وكالة الطاقة الدولية: الفرص والتحديات التي يواجهها الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة العالمي
كتب: محمد شاهين

استكشفت وكالة الطاقة الدولية (IEA) الفرص والتحديات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالطاقة العالمية. يعتبر الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا لتغيير كيفية استهلاك الطاقة وإنتاجها، لكنه أيضًا يتطلب استثمارات ضخمة في مراكز البيانات التي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء.
استثمارات كبيرة في مراكز البيانات
تضاعف الاستثمار العالمي في مراكز البيانات تقريبًا منذ عام 2022، ليصل إلى نصف تريليون دولار في عام 2024، مما أثار مخاوف بشأن احتياجات الكهرباء المتزايدة. تمثل مراكز البيانات حوالي 1.5% من استهلاك الكهرباء العالمي في عام 2024، مع نمو سنوي يبلغ حوالي 12% منذ عام 2017.
التوقعات المستقبلية
تتوقع الوكالة أن يتضاعف استهلاك الكهرباء لمراكز البيانات عالميًا بحلول عام 2030 ليصل إلى حوالي 945 تيرواط ساعة، مما يعكس أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد المحركات الرئيسية لهذا النمو. من المتوقع أن تساهم مراكز البيانات في نحو نصف نمو الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة.
تلبية الطلب العالمي على الطاقة للذكاء الاصطناعي
يتطلب دعم هذا النمو في الذكاء الاصطناعي محفظة متنوعة من مصادر الطاقة. تشير الوكالة إلى أن الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي ستتقدم، مع دور ناشئ للتقنيات مثل المفاعلات النووية المودولية الصغيرة والطاقة الجيولوجية المتقدمة.
إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الطاقة
يقدم الذكاء الاصطناعي إمكانيات كبيرة لإحداث ثورة في قطاع الطاقة، بما في ذلك تحسين عمليات الاستكشاف والإنتاج في صناعة النفط والغاز، وتحسين إدارة الشبكات الكهربائية، وتعزيز كفاءة الطاقة في الاستخدامات النهائية.
التعاون لمواجهة التحديات
على الرغم من الإمكانيات، هناك عقبات كبيرة تعيق التكامل الكامل للذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، مثل قضايا الوصول إلى البيانات وجودتها، والبنية التحتية الرقمية غير الكافية، والحواجز التنظيمية. يتطلب التغلب على هذه التحديات حوارًا عميقًا وتعاونًا وثيقًا بين القطاع التكنولوجي وصناعة الطاقة وصانعي السياسات.
ختامًا، يشير الدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، إلى أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكن كيفية استخدامها تعتمد على المجتمعات والحكومات والشركات.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.