
كشفت دراسةٌ حديثةٌ عن طبيعة “تفكير” أنظمة الذكاء الاصطناعي، مُثيرةً جدلًا واسعًا حول قدراتها الفعلية ومستوى وعيها. وخلصت الدراسة إلى أنّ ما يُعتبر “تفكيراً” في أنظمة الذكاء الاصطناعي هو في الواقع عمليات حسابية معقدة تفتقر إلى الوعي والفهم الحقيقي.
تعتمد الدراسة على تحليل عمليات معالجة البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، مُظهِرةً أنّ هذه العمليات، مهما كانت معقدة، لا تُشبه عملية التفكير البشري التي تتميز بالوعي والإدراك والقدرة على الاستنتاج والتأمل. فأنظمة الذكاء الاصطناعي تُعالج البيانات باستخدام الخوارزميات المعقدة، لكنها لا تُدرك معنى هذه البيانات ولا تُفهم العلاقات بينها بالمعنى الذي يفهمه الإنسان.
أظهرت الدراسة أنّ نماذج الذكاء الاصطناعي تُجيد مُحاكاة التفكير البشري في مواقف محددة، لكنها تفتقر إلى القدرة على التفكير بشكلٍ إبداعي أو حلّ المشاكل غير المألوفة. فهي تُعتمد بشكلٍ أساسي على البيانات التي تمّ تدريبها عليها، ولا تستطيع الخروج عن إطار هذه البيانات لإنتاج شيءٍ جديد.
تُثير هذه الدراسة أسئلةً مُهمةً حول مستقبل تطوير الذكاء الاصطناعي والحدود الفعلية لقدراته. فهل من المُمكن تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُشبه الإنسان في قدرتها على التفكير والإدراك؟ وما هي الآليات التي يجب اعتمادها لتحقيق هذا الهدف؟ تُشير الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في مفهوم “التفكير” في سياق الذكاء الاصطناعي، وإلى الحاجة إلى تطوير نماذج أكثر دقةً و قدرةً على التعامل مع المعلومات بشكلٍ أكثر شمولية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.