تقنيات جديدة

“ميتا” تطلق Llama 4 بثلاثة نماذج خارقة وتفتح جبهة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي

كتب: محمد شاهين

0:00

 

في خطوة تعكس اشتداد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق الجيل الرابع من نماذجها المفتوحة “Llama 4″، الذي يضم ثلاثة نماذج قوية ومتخصصة، لتدخل بقوة في مضمار الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، بمنافسة مباشرة مع شركات كبرى مثل “OpenAI” و”غوغل”.

النماذج الجديدة التي أطلقتها ميتا هي: Scout، Maverick، وBehemoth، وقد تم تدريبها على كميات هائلة من البيانات النصية والبصرية، مما منحها قدرات متميزة في الفهم اللغوي والبصري في آنٍ معًا.

ووفقًا لما كشفه تقرير لموقع “تك كرانش”، فإن هذه النماذج تمثل قفزة نوعية، خاصة مع اعتمادها على تقنية “مزيج الخبراء” التي تحاكي طريقة التفكير البشري، حيث يُخصص كل جزء من النموذج لمعالجة مهام معينة بواسطة “خبراء” داخليين، ما يزيد الكفاءة ويقلل استهلاك الموارد.

من حيث التخصصات، يُعد Maverick النموذج الأبرز للدردشة والكتابة الإبداعية، ويُنافس نماذج متقدمة مثل GPT-4o وGemini 2.0 في مجالات البرمجة والتفكير متعدد اللغات، رغم استخدامه الفعلي لـ17 مليار معلمة فقط من أصل 400 مليار. أما Scout، فيتفوق في تلخيص المستندات ومعالجة قواعد البيانات الكبيرة، مع قدرة على استيعاب سياق نصي يصل إلى 10 ملايين رمز. بينما لا يزال Behemoth قيد التدريب، ويُنتظر أن يحدث نقلة نوعية في اختبارات الرياضيات والعلوم، بفضل احتوائه على 288 مليار معلمة نشطة.

رغم الإعلان عن إتاحة نموذجي Scout وMaverick عبر منصة Llama ومنصات شريكة مثل “Hugging Face”، إلا أن نموذج Behemoth سيطرح لاحقًا بعد اكتمال تدريبه.

وفي سياق متصل، أعلنت “ميتا” عن تحديث مساعدها الذكي “Meta AI” ليعتمد على Llama 4، ويبدأ بالعمل على تطبيقات “واتساب”، “ماسنجر”، و”إنستغرام” في 40 دولة، مع دعم مبدئي للغة الإنجليزية داخل الولايات المتحدة.

لكن الإطلاق لم يخلُ من الجدل، فقد فرضت “ميتا” قيودًا على استخدام النماذج داخل دول الاتحاد الأوروبي، واشترطت على الشركات الكبرى الحصول على ترخيص خاص، مما أثار تساؤلات حول التوجهات التنظيمية وموقف “ميتا” من قوانين الذكاء الاصطناعي الأوروبية.

ومن أبرز التغييرات في Llama 4 هو تقليل درجة التحفظ في التعامل مع الأسئلة الحساسة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية، في محاولة لتقديم إجابات أكثر واقعية وتوازنًا، بعد اتهامات سابقة طالت نماذج الذكاء الاصطناعي بالانحياز والتقييد.

وبينما يؤكد قادة “ميتا” أن الهدف هو بناء نماذج واقعية وغير منحازة، يرى مراقبون أن الشركة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة رسم خارطة الذكاء الاصطناعي عالميًا، وسط صراع محموم على الريادة في هذا المجال المتسارع.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.