تقارير ومتابعات

مواجهة معضلة الذكاء الاصطناعي والطاقة: تحديات وفرص مستقبلية

كتب -محمد شاهين

0:00

تسارع نمو مراكز الحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستويات غير مسبوقة من الطلب على الكهرباء، مما يهدد بشبكات الطاقة ويعوق الأهداف المناخية. ومع ذلك، يمكن أن تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغيير أنظمة الطاقة نحو انتقال أسرع إلى الطاقة النظيفة.

 

خلال ندوة الربيع التي نظمها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تناول ويلليام إتش غرين، مدير مبادرة الطاقة في المعهد، التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في هذا السياق. وذكر أن “التحديات المتعلقة بطلب الطاقة لمراكز البيانات يجب أن تُعالج بالتوازي مع تحقيق أهداف الطاقة النظيفة”.

 

الطلب المتزايد على الطاقة

سلطت الندوة الضوء على إحصائيات مثيرة للقلق حول استهلاك الذكاء الاصطناعي للكهرباء، حيث تستهلك مراكز الحوسبة في الولايات المتحدة حوالي 4% من إجمالي استهلاك الكهرباء، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 12-15% بحلول عام 2030.

 

وأشار فيجاي غاديبالي، عالم كبير في مختبر لينكولن بMIT، إلى أن “الطاقة المطلوبة لنماذج الذكاء الاصطناعي تتضاعف كل ثلاثة أشهر تقريباً”. هذه التحديات تستدعي التفكير في حلول جديدة ومستدامة.

 

استراتيجيات نحو حلول طاقة نظيفة

تبحث الندوة في عدة مسارات لمعالجة التحديات المرتبطة بالطاقة والذكاء الاصطناعي. بعض المتحدثين أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يزيد الانبعاثات في المدى القصير، لكنه يمكن أن يساهم في تخفيضها بشكل كبير بعد عام 2030 من خلال أنظمة طاقة أكثر كفاءة.

 

كما تم التأكيد على أهمية دمج مصادر الطاقة المتجددة مع البنية التحتية الحالية، مما يمكن أن يوفر طاقة نظيفة بأسعار معقولة.

 

دور الذكاء الاصطناعي في تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة

يمكن أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرات كبيرة في أنظمة الطاقة، حيث أظهرت الأبحاث أنه يمكن استخدامه لتحسين شبكات الطاقة بشكل كبير، مما يسهم في تطوير مواد جديدة مهمة للطاقة.

 

التوازن بين النمو والاستدامة

ناقش المشاركون في الندوة كيفية موازنة نشر الذكاء الاصطناعي بسرعة مع التأثيرات البيئية. وأكد الخبراء على ضرورة التركيز على كفاءة جميع التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام المستدام للموارد.

 

المضي قدماً نحو الحلول

سلط غرين الضوء على دور MIT في معالجة تحديات الطاقة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير برامج جديدة تسعى إلى تحقيق توازن بين احتياجات الطاقة وابتكارات الذكاء الاصطناعي.

 

في الختام، أكد المشاركون أن معظمهم يرون في الذكاء الاصطناعي وعداً أكثر من كونه تهديداً، مع التركيز على أهمية تقليل انبعاثات الكربون وتحقيق موثوقية الطاقة.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.