برامج متنوعة

رقائق إنفيديا للذكاء الاصطناعي في الصين: منعطف جديد يتحدى العقوبات الأمريكية ويشكل مستقبل السوق

كتب -محمد شاهين

0:00

 

 

تشهد قصة شركة إنفيديا العملاقة لتكنولوجيا الشرائح وحربها من أجل الحفاظ على حصتها السوقية في الصين منعطفاً جديداً ومثيراً، حيث تتأرجح الشركة بين ابتكار حلول تقنية ذكية للتغلب على القيود الأمريكية من جهة، ومواجهة سياسة الاكتفاء الذاتي الصينية من جهة أخرى. هذه الرحلة التي تشبه “الأفعوانية” تحدد مصير واحدة من أهم أسواق الذكاء الاصطناعي في العالم.

 

خلفية الأزمة:

فرضت الحكومة الأمريكية سلسلة من القيود التصديرية المتتالية التي تهدف إلى حرمان الصين من الحصول على أحدث الرقائق ذات الأداء العالي، خاصة تلك المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتدريب على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs). هذه القيود شملت بشكل مباشر بعضاً من أقوى منتجات إنفيديا، مثل رقائق A100 و H100، والتي تعتبر عماد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عالمياً.

 

استجابة إنفيديا: رقائق مخصصة للسوق الصينية:

لم تستسلم إنفيديا لهذه التحديات، وسرعان ما أعلنت عن تطوير رقائق جديدة “معدلة خصيصاً” لتتوافق مع الحدود القصوى لأداء النقل المقررة من السلطات الأمريكية، مع محاولة الحفاظ على أداء مقبول. وشملت هذه الرقائق:

 

H20: وهي النسخة الأضعف من الرقاقة الأقوى H100.

 

L20

 

L2

 

كان الهدف واضحاً: تقديم بديل للمؤسسات الصينية العملاقة مثل “بايدو” و”تينسنت” و”علي بابا” لمنعها من اللجوء إلى حلول محلية أو منافسين آخرين.

 

منعطف جديد: تأخير الطرح وتصاعد المنافسة:

أفادت تقارير إخبارية حديثة بأن إنفيديا أجلت طرح الرقاقة H20 المخصصة للصين إلى الربع الأول من عام 2024. هذا التأجيل، حسب المصادر، يأتي بسبب مشاكل في إدماج الرقاقة مع الخوادم من قبل الشركات المصنعة لها. هذا التأخير يعطي فرصة ذهبية للمنافسين، سواء الشركات الصينية المحلية مثل “هواوي” التي تطور رقاقتها “أسيند” (Ascend)، أو شركات أخرى قد تحاول ملء الفراغ الحاصل في السوق.

 

التحديات والمستقبل:

تواجه إنفيديا معادلة صعبة:

 

الامتثال للعقوبات: يجب أن تلتزم تماماً بالقوانين الأمريكية المتغيرة والتي قد تشتد أكثر في المستقبل.

 

المنافسة المحلية الصينية: دفعتها العقوبات إلى تسريع خططها للاعتماد على الذات، مما يهدد الهيمنة التاريخية لإنفيديا.

 

تقلب السوق: أي تأخير أو تراجع في الأداء قد يدفع العملاء الكبار إلى تغيير ولائهم.

 

الخلاصة:

رحلة إنفيديا في السوق الصينية هي مثال حي على كيف أن تقاطع التكنولوجيا والسياسة العالمية يعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي. قدرة إنفيديا على المناورة والابتكار التقني والقانوني ستحدد ما إذا كان بإمكانها الاحتفاظ بتاجها كملك لسوق الرقائق الصينية، أم أن المنعطف الجديد سيقودها نحو منافسة أكثر شراسة من لاعبين جدد.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.