
طالبت مفوضة الأطفال في إنجلترا، السيدة راشيل دي سوزا، الحكومة البريطانية بحظر التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور جنسية صريحة للأطفال. وأكدت على ضرورة فرض حظر كامل على التطبيقات التي تسمح بما يسمى “تعري” الصور، حيث يتم تعديل صور الأشخاص الحقيقيين بواسطة الذكاء الاصطناعي لتظهرهم عراة.
مخاطر التطبيقات غير المنضبطة
أشارت دي سوزا إلى أن الحكومة تسمح لهذه التطبيقات بالانتشار دون رقابة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة في العالم الحقيقي. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا تستهدف بشكل غير متناسب الفتيات والنساء الشابات، حيث يبدو أن العديد من التطبيقات المصممة تعمل فقط على الأجساد الأنثوية.
تأثيرات سلبية على الفتيات
وفقًا للتقرير، تتجنب الفتيات نشر الصور أو التفاعل عبر الإنترنت لتقليل خطر استهدافهن، مشبّهات ذلك بقواعد السلامة التي يتبعنها في العالم الواقعي، مثل عدم العودة إلى المنزل بمفردهن ليلاً.
زيادة في حالات الاعتداء الجنسي
في فبراير، أكدت مؤسسة الإنترنت لمراقبة المحتوى (IWF) وجود 245 تقريرًا عن الاعتداء الجنسي على الأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2024، مقارنة بـ 51 تقريرًا في عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة 380%.
تحذيرات بشأن التشريعات الحالية
رغم القوانين التي أُعلنت في فبراير لمواجهة تهديد الصور الجنسية للأطفال التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ترى دي سوزا أن هذه القوانين لا تكفي. وأضاف المتحدث باسمها أنه يجب أن يتم حظر جميع تطبيقات “التعري”، وليس فقط التطبيقات التي تُعتبر مولّدة لمحتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال.
دعوات لإجراءات إضافية
دعت دي سوزا الحكومة إلى فرض التزامات قانونية على مطوري أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر التي تشكلها منتجاتهم على الأطفال، وإيجاد عمليات نظامية لإزالة الصور الجنسية العميقة للأطفال من الإنترنت. كما طالبت بالاعتراف بالاعتداء الجنسي باستخدام الصور العميقة كنوع من العنف ضد النساء والفتيات.
الحاجة إلى مراجعة عاجلة
أعرب بول ويتمن، الأمين العام لاتحاد قادة المدارس، عن مخاوف الأعضاء، مؤكدًا أن هذه القضية تحتاج إلى مراجعة عاجلة، حيث إن التقنية تتجاوز القوانين والتعليم حولها.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.