جوجل تفتتح مركزها الأكبر لهندسة البنى التحتية للذكاء الاصطناعي في تايوان كمركز عالمي للابتكار
كتب: محمد شاهين

في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في مكانة تايوان كشريك تكنولوجي موثوق على الخريطة العالمية، افتتحت شركة جوجل التابعة لألفابت رسميًا أكبر مركز لهندسة البنى التحتية للأجهزة الخاصة بالذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة في تايوان.
هذا الاستثمار الاستراتيجي لا يعزز فقط من وجود جوجل في المنطقة، بل يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه تايوان، موطن أكبر صانع للرقائق في العالم “تايوان لصناعة أشباه الموصلات” (TSMC)، في دفع عجلة الطفرة التقنية الحالية. حيث تُستخدم رقائق TSMC على نطاق واسع من قبل شركات رائدة مثل نيفيديا، المحرك الأساسي للذكاء الاصطناعي عالميًا.
تايوان: محور عالمي لابتكار الذكاء الاصطناعي
خلال حفل الافتتاح، أكد “عامر محمود”، نائب رئيس هندسة البنى التحتية للمنصات في “جوجل كلاود”، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة، قائلاً: “التكنولوجيا التي يتم تطويرها واختبارها في تايبيه يتم نشرها في مراكز بيانات جوجل حول العالم، والتي بدورها تشغل الأجهزة والخدمات التي يعتمد عليها المليارات من الأشخاص كل يوم”. مضيفًا: “هذا ليس مجرد استثمار في مكتب، بل هو استثمار في نظام بيئي كامل، وشهادة على مكانة تايوان كمركز مهم للابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي”.
من جانبه، قال رئيس تايوان “لاي تشينغ تيه” خلال الحفل إن جوجل تُظهر من خلال هذا الاستثمار التزامها بالاستثمار طويل الأجل في الجزيرة. وأضاف: “هذا يسمح للعالم أيضًا أن يرى أن تايوان ليست فقط جزءًا حيويًا من سلسلة التوريد التكنولوجية العالمية، ولكنها أيضًا محور رئيسي لبناء ذكاء اصطناعي آمن وموثوق”.
بُعد جيوسياسي وشراكات استراتيجية
يحمل الافتتاح بُعدًا جيوسياسيًا مهمًا، حيث حذرت الحكومة التايوانية مرارًا من مخاطر استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي المطورة في الصين، في وقت تؤكد فيه الصين على أن تايوان جزء من أراضيها.
كما علق “ريموند جرين”، السفير الأمريكي الفعلي في تايبيه، على الخطوة معتبرًا إياها انعكاسًا للشراكة العميقة بين الولايات المتحدة وتايوان. وقال: “بالبناء على هذا الأساس من الابتكار، نحن ندخل عصرًا جديدًا من الفرص، عصرًا ذهبيًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتايوان”.
يعزز المركز الجديد موقع تايوان كحلقة وصل لا غنى عنها في صناعة التكنولوجيا الفائقة، ويؤكد اتجاه جوجل نحو تعزيز قدراتها في مجال البنى التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.







