بيل جيتس يكشف عن 3 وظائف لن يهزمها الذكاء الاصطناعي لأنها لا تزال تحتاج إلى البشر
كتبت: أمل علوي

في وقت تتسارع فيه وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي وتنتشر المخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل، خرج الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة “مايكروسوفت” بيل جيتس بتصريحات مطمئنة، حدد فيها ثلاث وظائف يرى أنها ستظل صامدة في وجه هذه الثورة التكنولوجية، لأنها – على حد تعبيره – “تتطلب لمسة بشرية لا يمكن للآلة محاكاتها بالكامل”.
وفي مقابلة تلفزيونية حديثة مع وسائل إعلام أمريكية، أوضح جيتس أن العديد من المهن التقليدية ستندثر أو تتغير جذريًا خلال السنوات المقبلة بفعل تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، لكنه عبّر عن تفاؤله ببقاء بعض المهن التي تعتمد على التفكير المعقد، والإبداع، والتفاعل البشري.
وأول هذه الوظائف، بحسب جيتس، هي خبراء الطاقة، حيث يرى أن هذا المجال يتطلب استراتيجيات متداخلة وفهمًا عميقًا لاحتياجات السوق والبيئة والسياسات الدولية، وهي عناصر لا تزال عصية على الذكاء الاصطناعي رغم قدرته على التحليل.
أما الوظيفة الثانية فهي علماء الأحياء، إذ شدد جيتس على أن البحث البيولوجي يظل بحاجة إلى الحدس البشري والتفكير الابتكاري، خاصة حين يتعلق الأمر بالاكتشافات العلمية أو تطوير العلاجات الجديدة، حيث قد تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم العلماء، لكنها لا تستطيع استبدالهم.
أما ثالث وظيفة يُراهن عليها جيتس، فهي المبرمجون، مؤكداً أن دورهم سيبقى محوريًا رغم أن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على توليد الشيفرات البرمجية. وقال: “الذكاء الاصطناعي قد يكتب الكود، لكنه لا يزال يرتكب أخطاء كثيرة، ويحتاج إلى مطورين محترفين لمراجعته وتصحيحه وضمان موثوقيته”.

تصريحات جيتس تأتي في سياق نقاش عالمي متزايد حول مستقبل العمل في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، خاصة مع مخاوف من فقدان ملايين الوظائف، إلا أن وجهة نظره تفتح المجال لرؤية أكثر توازنًا، تؤكد على أهمية التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا بدلًا من الصراع بينهما.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي