العلماء يبحثون عن إصلاحات تحفظ مصداقية البحث العلمي مع تزايد الاستعانة بالذكاء الاصطناعي
كتبت: أمل علوي

تشهد عملية نشر الأبحاث العلمية العديد من الاضطرابات التي تؤثر سلبًا على مصداقية المجتمع العلمي، كما تم الإشارة إليه في المقالات الأخيرة حول جودة الأبحاث. تأتي هذه الاضطرابات نتيجة لضغوط مزدوجة: حيث يتم تحفيز الباحثين على نشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث، بينما يسعى الناشرون لتحقيق أرباح أكبر من خلال نشر المزيد من الأوراق البحثية.
لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل هذه المشكلة، بل قد يؤدي إلى تفاقمها، حيث يتم إنتاج المزيد من الأبحاث بسرعة أكبر دون التركيز على الجودة. إن كتابة ورقة بحثية بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومراجعتها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وقراءتها فقط من قبل الذكاء الاصطناعي، يخلق حلقة مغلقة تفتقر إلى القيمة الحقيقية، مما يضعف الثقة في العلم ويحوّل البحث العلمي إلى مجرد أرقام خالية من المعنى.
لإحداث تغييرات حقيقية، يجب التركيز على قياسين أساسيين. أولاً، يجب أن تكون الحوافز للباحثين تعطي الأولوية للجودة على الكمية، والمعنى على المقاييس. وثانيًا، يجب رفض الرسوم المفرطة التي يتقاضاها الناشرون، والتي تساهم في تحقيق أرباح تتجاوز 30%. تتحكم الجهات الممولة للبحث، مثل الجامعات ومجالس البحث والمؤسسات، في هذه الحوافز والعقود.
على الرغم من الجهود المبذولة من خلال مبادرة “خطة س” لجعل النشر البحثي مفتوح الوصول، إلا أن هذه المحاولات غالبًا ما تُستغل من قبل الناشرين لتحقيق المزيد من الأرباح. هناك أمثلة ناجحة لنشر الأبحاث العلمية التي لا تهدف إلى تحقيق الأرباح، مثل SciELO في أمريكا اللاتينية، والتي تقدم دروسًا قيمة يمكن الاستفادة منها.
إن حالة البحث العلمي في العالم الناطق بالإنجليزية في وضع حرج، وتواجه تحديات تتعلق بحقيقة ما تقدمه من معلومات في الولايات المتحدة، وتكاليفها المرتفعة في بريطانيا. لذا، تمتلك الجهات الممولة القدرة على تغيير الحوافز التي تواجه العلماء وتقليل الرسوم التي يفرضها الناشرون.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.