
أعلنت الصين عن سلسلة من الإجراءات الجديدة تستهدف شركات أمريكية بارزة، بما في ذلك “جوجل” وشركات تصنيع المعدات الزراعية ومالك علامة “كالفن كلاين”، وذلك ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا على السلع الصينية. وشملت هذه الإجراءات فتح تحقيق ضد “جوجل” للتحقق من انتهاكات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وعلى الرغم من الوجود المحدود لـ”جوجل” في السوق الصينية، تواصل الشركة تعاونها مع المعلنين المحليين.
كما أضافت وزارة التجارة الصينية شركتين أمريكيتين، وهما “بي في إتش كورب” (مالكة علامة كالفن كلاين) و”إلومينا”، إلى قائمة “الكيانات غير الموثوقة”، متهمة إياهما باتخاذ إجراءات أضرت بشركات صينية. وقد تواجه الشركتان عقوبات كبيرة، تشمل تجميد التعاملات التجارية وفرض قيود على العاملين الأجانب. وكانت “بي في إتش كورب” قد واجهت تدقيقًا سابقًا بسبب علاقاتها بمنطقة شينجيانغ.
وفي إطار الرد الأوسع، فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 10% على المعدات الزراعية الأمريكية، مما قد يؤثر على شركات مثل “كاتربيلر” و”دير آند كو” و”إيه جي سي أو”. كما قد تتأثر شاحنة “تسلا سايبرترك”، التي لم تحصل بعد على الموافقة التنظيمية في الصين، بهذه الإجراءات. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من 10 فبراير، مما يشير إلى تصعيد جديد في التوترات التجارية بين البلدين، والتي تتجاوز القطاع التكنولوجي.
تمثل هذه الخطوات زيادة كبيرة في القيود التجارية، حيث تبني الصين على إجراءات سابقة اتخذتها خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. ويشير محللون إلى أن هذه الإجراءات قد تُستخدم كأداة ضغط، مع إمكانية تخفيفها في حال قرر أي من الطرفين التراجع عن موقفه.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي