
تُواصل رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا) مساعيها لتعزيز موقعها كواحدة من أكثر البطولات ابتكارًا في العالم، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عميق في بنيتها التحتية، حتى بات هذا التطور جزءًا من هويتها.
وأكد خابيير خيل، رئيس إدارة تنفيذ وتطوير الذكاء الاصطناعي في الليغا، أن الرابطة تبنت الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، بفضل رؤية رئيسها خابيير تيباس، الذي أدرك مبكرًا إمكانات هذه التكنولوجيا وأسس إدارة متخصصة لتطبيقها وتطويرها. وقال خيل: “الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الحمض النووي لليغا، ولا يُستخدم لمجرد الاستخدام، بل لتحقيق قيمة حقيقية للرابطة والبطولة ككل”.
وأشار خيل إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يقتصر على تحليل البيانات فحسب، بل شمل إنتاج المحتوى، وتحسين تجربة الجماهير، وتقديم خدمات إبداعية للأندية والجماهير على حد سواء. فقد سجلت الليغا أكثر من 3.5 مليون نقطة بيانات لكل مباراة، باستخدام أنظمة كاميرات متطورة في جميع الملاعب، تُسهم في إعداد الفرق وتحليل الأداء، إلى جانب إنتاج مقاطع فيديو في الوقت الحقيقي، بالتعاون مع شركاء مثل مايكروسوفت.
ولم تتوقف طموحات الليغا عند حدود إسبانيا، بل امتدت إلى شراكات دولية، أبرزها مع الولايات المتحدة، كما افتتحت الرابطة مكتبًا لها في دبي منذ أكثر من عشر سنوات، في إطار توجهها لتوسيع تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في مجالات الابتكار والتحول الرقمي.
كما طورت الليغا شخصية افتراضية تُدعى “أليكس”، تُستخدم كمنصة تفاعلية لتقديم محتوى رقمي وتلخيص أسبوعي لأخبار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتواصل مع الجماهير بلغات مختلفة ومن دون حدود جغرافية.
وقال خيل في ختام تصريحاته: “نحن أمام فرصة فريدة لمواصلة التعلم والاستكشاف، ونؤمن بأن تبادل المعرفة مع المؤسسات الرياضية الأخرى هو السبيل الحقيقي لمواكبة هذا العصر المتسارع”.