
كشفت دراسة جديدة عن تأثيرٍ مزدوجٍ للذكاء الاصطناعي على سوق العمل في المملكة المتحدة: فبينما يُبدي العمال تفاؤلاً بشأن إمكاناته، إلا أنهم يشعرون بالإرهاق بسبب سرعة تطوره.
أجرت كلية هنلي لإدارة الأعمال دراسة استقصائية شملت أكثر من 4500 شخص من حوالي 30 قطاعاً وظيفياً مختلفاً. ووجدت أن 56% من المُحترفين الذين يعملون بدوام كامل متفائلون بشأن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، بينما قال 61% إنهم يشعرون بالإرهاق بسبب سرعة تطور هذه التكنولوجيا.
قال البروفيسور كيييتشي ناكاتا، من كلية هنلي لإدارة الأعمال: “تُظهر الدراسة أن العديد من العمال لا يشعرون بأنهم مُجهّزون لاستخدام الذكاء الاصطناعي”.
البروفيسور ناكاتا هو مدير الذكاء الاصطناعي في معهد عالم العمل في الكلية، وهو جزء من جامعة ريدينغ، ويساعد المنظمات على فهم هذه التكنولوجيا.
وأضاف: “تُقدم هذه الدراسة واسعة النطاق لمحة قيّمة عن كيفية اعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات البريطانية، وأين لا يزال الدعم ناقصاً. بدون تدريب داخلي، وتعلّم عملي، وإجراءات واضحة، نحن نُخاطر بإنشاء قوة عاملة على استعداد لاستخدام الذكاء الاصطناعي لكنها ليست متأكدة من أين تبدأ”.
وجدت الدراسة أن ثلاثة من كل خمسة أشخاص شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيكونون أكثر ميلاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل إذا كان هناك تدريب مناسب.
لكن ما يقرب من ربع المُستجيبين قالوا إن أصحاب عملهم حالياً لا يُقدمون ما يكفي من الدعم.
قال البروفيسور ناكاتا إن هذه التكنولوجيا “يمكن أن تكون تغيراً تحولياً في المنظمات في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
وأضاف: “يمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط المهام المعقدة، وإزالة الوظائف المُملة، وإتاحة المزيد من الوقت للعاملين للتركيز على الأشياء التي تهم حقاً. لكن هذا مجرد غيض من فيض؛ قد يكون حلاً لا يُساعد الشركات على الازدهار فحسب، بل يُحسّن أيضاً رضا الموظفين عن العمل”.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.