تقنيات جديدة

آبل تُعزّز خصوصية المستخدمين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

كتبت: أمل علوي

0:00

 

اعتمدت شركة أبل نهجًا جديدًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، يركّز على حماية خصوصية المستخدمين وَيتجنّب جمع أو نسخ محتوى المستخدمين من أجهزة iPhone أو Mac.

وبحسب مدوّنة أبل الأخيرة، ستستمرّ الشركة في الاعتماد على البيانات الاصطناعية (بياناتٌ مُصمّمة لِمحاكاة سلوك المستخدمين) وخاصية الخصوصية التفاضلية (differential privacy) لِتحسين الميزات مثل ملخّصات البريد الإلكتروني، دون الحاجة إلى الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الخاصة.

بالنسبة للمستخدمين الذين يختارون المشاركة في برنامج تحليلات الأجهزة (Device Analytics) من أبل، ستقارن نماذج الذكاء الاصطناعي الشركة رسائل بريد إلكتروني اصطناعية مع عينةٍ صغيرةٍ من محتوى المستخدم الحقيقي المُخزّن محليًا على الجهاز. ثمّ يُحدّد الجهاز أيّ من الرسائل الاصطناعية يتطابق أكثر مع عينة المستخدم، ويرسل معلوماتٍ عن المُطابقة المُختارة إلى أبل. ولا تغادر أيّ بيانات مستخدم حقيقية الجهاز، وتقول أبل إنّها لا تستلم إلاّ معلوماتٍ مُجمّعة.

ستُمكّن هذه الطريقة أبل من تحسين نماذجها لمهام توليد النصوص الطويلة دون جمع محتوى المستخدم الحقيقي. وهي امتدادٌ لاستخدام الشركة الطويل للخصوصية التفاضلية، التي تُدخِل بياناتٍ عشوائية في مجموعات بياناتٍ أوسع لِحماية هويّات الأفراد. وقد استخدمت أبل هذه الطريقة منذ عام 2016 لفهم أنماط الاستخدام، تماشياً مع سياسات الشركة لحماية الخصوصية.

وتستخدم أبل الخصوصية التفاضلية أيضًا لِتحسين ميزاتٍ مثل Genmoji، حيث تجمع اتجاهاتٍ عامّةً حول أكثر المُحفّزات شيوعًا دون ربط أيّ مُحفّزٍ بمستخدمٍ أو جهازٍ مُحدّد. وفي الإصدارات المُقبلة، تُخطّط أبل لتطبيق طرقٍ مُشابهة على ميزات ذكاء أبل الأخرى، بما في ذلك Image Playground، وImage Wand، وMemories Creation، وأدوات الكتابة.

وتُولّد أبل آلافًا من رسائل البريد الإلكتروني النموذجية لِمهامٍ أكثر تعقيدًا مثل تلخيص رسائل البريد الإلكتروني، وتُحوّل هذه الرسائل إلى تمثيلاتٍ عددية، أو “غُمر”، بناءً على اللغة، والأسلوب، والموضوع. ثمّ تقارن أجهزة المستخدمين المُشاركة هذه التمثيلات مع عيناتٍ مُخزّنة محليًا. مرةً أخرى، لا يتمّ مُشاركة المحتوى نفسه، بل فقط المُطابقة المُختارة.

وتجمع أبل أكثر غُمر الرسائل الاصطناعية تحديدًا من الأجهزة المُشاركة وتستخدمها لِصقل بيانات التدريب. وبمرور الوقت، تُمكّن هذه العملية النظام من توليد رسائل بريد إلكتروني اصطناعية أكثر ملاءمة وواقعية، مُساعدةً أبل على تحسين مخرجات الذكاء الاصطناعي لِلتلخيص وتوليد النصوص دون مساسٍ واضحٍ بخصوصية المستخدم.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.