“Google تعلن تحوُّلًا جذريًا في تطوير نظام Android.. تفاصيل الخطوة وتأثيرها على المطورين والشركاء”
كتب: محمد شاهين

أعلنت شركة Google عن تغييرٍ استراتيجي في منهجية تطوير نظام تشغيل Android، حيث ستُنقل جميع عمليات التطوير إلى الفروع الداخلية للشركة، مع إيقاف النشر العلني للتحديثات أثناء مرحلة التطوير. ورغم استمرار إصدار الشيفرة المصدرية عبر مشروع Android Open Source Project (AOSP) بعد إتمام التحديثات، إلا أن هذه الخطوة تُنهي حقبةَ الشفافية التي سمحت للمطورين والشركات بمراقبة التغييرات في النظام بشكلٍ فوري.
تفاصيل التغيير وأسبابه:
نهاية التطوير العلني: كانت Google تعتمد سابقًا على فرعين للتطوير: داخلي وعلني عبر AOSP، لكنها قررت توحيد العملية برمتها داخليًا لـتبسيط عملية التطوير، وتقليل التعقيدات الناتجة عن إدارة فرعين متوازيين.
توقيت النشر: لن تُعلن عن التحديثات أو الميزات الجديدة إلا بعد اكتمالها، مع الحفاظ على إتاحة الشيفرة المصدرية عبر AOSP للإصدارات النهائية.
السيطرة على النظام: تُكمِّل هذه الخطوة مسارًا بدأته Google منذ سنوات بنقل ميزات أساسية (مثل خدمات Play والتحديثات الأمنية) إلى مكونات مغلقة المصدر، لتعزيز سيطرتها على النظام.
تأثير الخطوة على المطورين والشركاء:
المطورون:
فقدان الميزة الاستباقية: لن يتمكن المطورون من تتبع التغييرات أثناء التطوير، مما يُقلص فرصَ تكييف التطبيقات مع الميزات الجديدة قبل أشهر من إطلاقها الرسمي.
الاعتماد على الوثائق الرسمية: ستكون الوثائق المقدمة من Google المصدرَ الرئيسي للمعلومات، ما قد يُبطئ عملية التكيُّف، خاصة للتطبيقات التي تتكامل بعمق مع النظام.
الشركاء والشركات المصنعة:
امتيازات للشركات الكبرى: ستستمر الشركات الحاصلة على ترخيص Google Mobile Services (مثل Samsung وMotorola) في الوصول إلى الفروع الداخلية مسبقًا.
تحديات أمام الأصغر حجمًا: قد تواجه الشركات المصنعة الصغيرة والمطورين المستقلين صعوبةً في مواكبة التحديثات بسبب غياب الشفافية.
لماذا الآن؟
يعكس القرار توجه Google المتصاعد نحو تعزيز السيطرة على النظام، بعد سنوات من الانتقادات حول تشتت إدارة Android بين المكونات المفتوحة والمغلقة. ومنذ إطلاق AOSP عام 2007، تحوَّل النظام تدريجيًا إلى نظامٍ تعتمد فيه الميزات المتقدمة على خدمات Google المملوكة، مما يحدُّ من قدرة الجهات الخارجية على التعديل أو المساهمة. هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.