
اختارت ألبانيا تحويل الانتقادات الموجهة للحكومة إلى فرصة إيجابية من خلال تعيين أول وزير ذكاء اصطناعي في العالم، يُعرف باسم “دييلا”. وقد قدم رئيس الوزراء إدي راما هذه الشخصية الجديدة كجزء من حكومته، بعد أربعة أشهر من فوزه بفترة رئاسية جديدة.
دور دييلا في الحكومة
على الرغم من أن الدستور الألباني يتطلب أن يكون الوزراء مواطنين مؤهلين عقليًا يبلغون من العمر 18 عامًا على الأقل، فإن تعيين دييلا، التي تعني “الشمس” باللغة الألبانية، يُعتبر خطوة رمزية. فالفوائد المرتبطة بتعيين وزير آلي بدلاً من إنسان واضحة، حيث لا يُمكن أن تُسرب أي معلومات سلبية عن الحكومة، ولن تكون لديها أي مطامع سياسية.
مكافحة الفساد
ركز راما على مكافحة الفساد من خلال تعيين دييلا كوزيرة للمشتريات العامة. وتهدف دييلا إلى جعل ألبانيا “بلدًا حيث تكون المناقصات العامة خالية تمامًا من الفساد”. وأكد راما أن الحكومة تعمل مع فريق متخصص عالمي لتطوير نموذج كامل للذكاء الاصطناعي في مجال المشتريات العامة.
آراء مختلطة حول المبادرة
تباينت ردود الفعل على هذا التعيين، حيث اعتبرت المعارضة هذا القرار “سخيفًا” و”غير دستوري”، بينما أبدى البعض تفاؤلًا حذرًا. تشير آنييدا بايجراكتاري، مؤسسة شركة Balkans Capital، إلى أن راما يمزج غالبًا بين الإصلاحات والأداء التمثيلي، مما يجعل الناس يتساءلون عن مدى جدية هذه الخطوة.
إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفساد
أعرب خبراء مكافحة الفساد عن تفاؤلهم بإمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل الفساد. يقول الدكتور أندي هوخاج من كينغز كوليدج لندن إن الذكاء الاصطناعي، إذا تم برمجته بشكل صحيح، يمكن أن يساعد في تقييم العطاءات بشكل أكثر دقة وشفافية.
حوافز الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
يرى الخبراء أن تقدم ألبانيا السريع في محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يشكل حافزًا قويًا لمكافحة الفساد، حيث يعتمد الاتحاد الأوروبي على معالجة الفساد كشرط أساسي لبدء المفاوضات.
الاستنتاج
لا ينكر راما أن هناك عنصرًا ترويجيًا في هذه الخطوة، لكنه يؤكد أن هناك نية جدية وراء هذه المبادرة. ويشير إلى أن هذا التعيين قد يضغط على الوزراء الآخرين للتفكير بشكل مختلف، مما قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية في الحكومة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.