ويترانسفير تؤكد عدم استخدام الملفات المدفوعة لتدريب الذكاء الاصطناعي بعد ردود الفعل القوية
كتب : محمد شاهين

أكدت شركة ويترانسفير أنها لا تستخدم الملفات التي يتم تحميلها على خدمتها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد انتقادات واسعة من العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي. جاءت هذه الانتقادات بعد تغيير الشركة لشروط الخدمة، التي فُهمت من قبل البعض على أنها تتيح لها استخدام الملفات لأغراض تدريب الذكاء الاصطناعي.
قالت متحدثة باسم ويترانسفير لـ BBC News: “نحن لا نستخدم التعلم الآلي أو أي شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي لمعالجة المحتوى المشارك عبر ويترانسفير، ولا نقوم ببيع المحتوى أو البيانات لأي طرف ثالث.”
قامت الشركة بتحديث شروط الخدمة، مشيرة إلى أنها “جعلت اللغة أسهل للفهم” لتجنب أي لبس. وأوضحت أن الفقرة المعنية أُضيفت في الأصل “لتشمل إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية مراقبة المحتوى” وتحديد المحتوى الضار.
كانت الشروط السابقة تنص على أن ويترانسفير يمكن أن تستخدم المحتوى لأغراض “بما في ذلك تحسين أداء نماذج التعلم الآلي التي تعزز عملية مراقبة المحتوى لدينا”. كما تضمنت حق الشركة في “إعادة إنتاج، توزيع، تعديل” أو “عرض علني” للملفات المحملة على الخدمة.
فسر بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي هذا على أنه حق من ويترانسفير لمشاركة أو بيع الملفات المحملة لشركات الذكاء الاصطناعي. وقد عبّر أشخاص يعملون في الصناعات الإبداعية، مثل رسام وممثل، عن رغبتهم في الانتقال إلى مزودين بديلين بعد استخدامهم للخدمة لإرسال أعمالهم.
أوضحت ويترانسفير أنها قامت بتحديث الفقرة يوم الثلاثاء، “لأننا رأينا أن هذه الفقرة قد تسببت في ارتباك لعملائنا.” الفقرة 6.3 في شروط الخدمة الآن تنص على: “أنت تمنحنا بموجب ذلك ترخيصًا خاليًا من الإتاوات لاستخدام محتواك لأغراض تشغيل وتطوير وتحسين الخدمة، وذلك وفقًا لسياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط لدينا.”
سيدخل هذا التغيير حيز التنفيذ في 8 أغسطس للمستخدمين الحاليين. كما اضطرت منصة مشاركة الملفات المنافسة Dropbox إلى توضيح عدم استخدام الملفات المحملة على خدمتها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بعد ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر 2023.
علقت منصة Tech The Register في ذلك الوقت أن حتى لو تبين أن الادعاء غير صحيح، فإن رد الفعل القوي يظهر عدم ثقة المستخدمين في الشركات التكنولوجية.
أوضحت مونا شرويدل، محامية مختصة في حماية البيانات، أن تغييرات شروط الخدمة وسياسة الخصوصية “يمكن أن تأتي مع مخاطر خفية”. وأضافت أن “جميع الشركات حريصة على الاستفادة من جنون الذكاء الاصطناعي وما يحتاجه الذكاء الاصطناعي أكثر من أي شيء هو البيانات”.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.