
تُعيد المصممة نورما كامالي، بخبرتها التي تزيد عن خمسة عقودٍ في عالم الموضة، تحديد معالم هذا العالم من جديدٍ باستخدام الذكاء الاصطناعيّ. فبعد أن ألهمت تصاميمها العديد من النجوم مثل ويتني هيوستن وجيسيكا بيل، تُجسّد كامالي الآن مرحلةً جديدةً تُدمج الإبداع مع الخوارزميات والذكاء الاصطناعيّ.
بعد إتمامها دورةً متخصصةً في الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ من معهد ماساتشوستس لتكنولوجيا (MIT)، رأت كامالي إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعيّ كشريكٍ إبداعيّ لإحياء أرشيفها الذي يمتدّ إلى 57 عاماً. وقد استخدمت كامالي نموذجاً خاصاً بها من الذكاء الاصطناعيّ لتُعيد تفسير بعض تصاميمها الأيقونية، مُنتجةً نتائج مُذهلة وغير متوقعة. حتى ما يُعرف بـ”الهلوسات” في الذكاء الاصطناعيّ (أخطاء التوليد) أصبحت مصدر إلهامٍ لها.
وتُؤكّد كامالي على أنّ الذكاء الاصطناعيّ لا يُمكن أن يُحلّ محلّ الشغف الإنسانيّ، لكنّه يُعزّز الإبداع بطرقٍ جديدة. كما تُناقش مخاوف إحلال الذكاء الاصطناعيّ محلّ العاملين في المجال، مُشيرةً إلى أنّ التكنولوجيا أصبحت تُغيّر مُناظر العمل في الموضة فعلياً. وتُشير إلى صعوبة إيجاد مُخيطين مُهرة، مُشدّدةً على حاجة المُصمّمين إلى أدواتٍ جديدةٍ للتكيّف مع التغيّرات.
وتُعتبر كامالي الذكاء الاصطناعيّ وسيلةً للتنمية المُستدامة، حيث تُخطّط لاستخدامه في اختيار الأقمشة وتقليل الهدر وإنتاج المنتجات عند الطلب. وتُبيّن تجربة كامالي إمكانية التعاون بين التكنولوجيا والإبداع، مُثبتةً أنّ التعلّم هو مُغامرة الحياة.
ويُشدّد Bhaskar Pant، المدير التنفيذيّ لـ MIT Professional Education، على أهمية تمكين المُحترفين من استخدام إمكانات الذكاء الاصطناعيّ بطرقٍ تُعزّز عملهم وتُعيد تحديد ما هو مُمكن. كما يُؤكّد Abel Sanchez، الباحث في MIT والمُدرّس الرئيسيّ للدورة، على إمكانات الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ في تحويل الصناعات بشكلٍ جذريّ، مُشيداً بمُبادرة كامالي كإلهامٍ للمُصمّمين في استخدام التكنولوجيا لتحقيق قفزاتٍ إبداعية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.