تقارير ومتابعات

نجوم بوليوود يناضلون لحماية حقوق الشخصية في ظل تزايد استخدام تقنية التزييف العميق

كتبت: أمل علوي

0:00

 

شهدت الأسابيع الأخيرة سعي عدد من أبرز نجوم بوليوود، مثل المخرج كاران جوهر والممثلة آيشواريا راي باتشان وزوجها الممثل أبهيشيك باتشان، لحماية حقوقهم الشخصية قانونيًا. تشير حقوق الشخصية، المعروفة أيضًا بحقوق الدعاية، إلى حق الأفراد في الاستفادة من هويتهم أو صورتهم بشكل تجاري.

تعريف حقوق الشخصية
تشمل حقوق الشخصية اسم الشخص وصورته وصوته وتصرفاته وحتى العبارات أو الإيماءات الفريدة له. تهدف هذه الحقوق إلى حماية هوية الأفراد من الاستخدام غير المصرح به أو الاستغلال التجاري، ولا تمتد إلى ما بعد الفرد نفسه.

وفي الهند، لا يوجد قانون مخصص لحماية حقوق الشخصية، مما يعني أن القضاة يعتمدون على القوانين العامة لتحديد القضايا. وهذا يختلف عن بعض الولايات في الولايات المتحدة، مثل كاليفورنيا، حيث تُحمي حقوق الدعاية بموجب قانون تشريعي.

انتهاكات حقوق الشخصية في الهند
تتعرض حقوق الشخصية للانتهاك بشكل شائع في الهند، حيث يتم استخدام صور مشاهير بوليوود لأغراض ترويجية من قبل العديد من الشركات الصغيرة والمحلات. وقد أعرب النجوم في التماساتهم إلى المحكمة العليا في دلهي عن مخاوفهم بشأن استغلال هويتهم لأغراض تجارية غير مصرح بها، وإنشاء ملفات تعريف مزيفة ومواقع، وإنتاج محتوى مسيء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ردود الفعل القانونية
أيدت المحاكم حقوق الشخصية لهؤلاء النجوم وأمرت بإزالة المحتوى غير القانوني. وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المشاهير إلى المحكمة فيما يتعلق بهذا الأمر. في عام 2023، رفع الممثل أنيل كابور دعوى ضد عدة مواقع ومنصات لاستغلال اسمه وصورته وصوته، بالإضافة إلى عبارة “jhakaas” التي ارتبطت به.

تطورات تاريخية
تعود أول حالة مشهورة في الهند تطالب بحماية حقوق الشخصية إلى عام 2002، عندما رفع المغني دالر مهندي دعوى قضائية ضد تصنيع دمى غير مصرح بها تشبهه. وقد أسست المحكمة العليا في دلهي سابقة قانونية في هذا الصدد، مما أدى إلى زيادة القضايا المتعلقة بحقوق الشخصية منذ عام 2023.

الحاجة إلى تشريعات واضحة
على الرغم من الانتصارات القانونية، لا تزال الهند بحاجة إلى تحسين حماية حقوق الدعاية مقارنة بالدول الغربية. ويشير المحامون إلى أن غياب قانون محدد يعني أن هذه القضايا تُعالج بموجب القوانين العامة، مما يؤدي إلى عدم اتساق في التطبيق.

تعتبر الدول مثل ألمانيا واليابان والولايات المتحدة أكثر تقدمًا في هذا المجال، حيث تُعتبر حقوق الشخصية جزءًا من القانون التشريعي. في يونيو، اقترحت الدنمارك تعديل قوانين حقوق النشر بحيث يمتلك كل مواطن حقوق وجهه وصوته وجسده.

تأثير التكنولوجيا الحديثة
تطرح القضايا المتعلقة بحقوق الشخصية تساؤلات هامة في العصر الحديث، حيث تتزايد التهديدات الناتجة عن التكنولوجيا. في عام 2024، قام مئات من كتاب هوليوود بالإضراب احتجاجًا على استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال التي يقومون بها. في نفس العام، اتهمت الممثلة سكارليت جوهانسون شركة OpenAI باستخدام صوتها في نموذجها الذكي GPT-4o، وهو ما نفته الشركة.

أهمية الوعي الحقوقي
تؤكد المحامية فنديا ماني أنه من المهم أن تُفهم القوانين الموجودة بشكل دقيق، مع مراعاة تعقيدات المجتمع المعاصر. كما تشير إلى أن الوعي بحقوق الأفراد ورغبتهم في الدفاع عنها هو مفتاح الاستفادة من الحمايات القانونية.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.