تقنيات جديدة

معضلة أشباه الموصلات: تشتري Alibaba شريحة ذكاء اصطناعي جديدة لسد الفراغ الذي خلفه حظر نيفيديا في الصين

كتب -محمد شاهين

0:00

 

 

 

في خطوة استراتيجية جريئة تهدف إلى تحقيق السيادة التكنولوجية، كشفت عملاقة التكنولوجيا الصينية “علي بابا” (Alibaba) النقاب عن شريحة جديدة متطورة للذكاء الاصطناعي مصممة محلياً، في مسعى طموح لسد الفراغ الهائل الذي خلفه تقييد وصول الشركات الصينية إلى رقاقات GPU المتطورة من شركة نيفيديا (NVIDIA) الأمريكية بسبب العقوبات الأمريكية.

 

الشريحة الجديدة، التي تم تطويرها بالكامل داخل معامل مجموعة علي بابا، تمثل دليلاً ملموساً على تسريع الصين لوتيرة خططها لتحقيق الاعتماد الذاتي في مجال أشباه الموصلات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت بمثابة ساحة معركة geopolitic رئيسية بين القوى العظمى.

 

السبب: حرب أشباه الموصلات والعقوبات الأمريكية

أجبرت العقوبات المتتالية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على شركات التكنولوجيا الصينية، بما في ذلك علي بابا وهاواوي، الشركات على البحث عن بدائل محلية لتقنيات المعالجة المتطورة. حيث حُرمت هذه الشركات من الوصول إلى بعض أحدث الرقاقات في العالم، وأبرزها رقاقات NVIDIA’s A100 و H100 GPU، التي تعتبر العمود الفقري لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الضخمة مثل ChatGPT.

 

هذا الحظر خلق “فجوة حرجة” في قدرات الحوسبة الصينية، مما هدد بإبطاء الطفرة الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي. جاء تطوير علي بابا لشريحتها الخاصة كرد فعل مباشر ومحوري لضمان استمرار قدرتها على تطوير وتشغيل خدماتها السحابية ومنتجات الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.

 

المواصفات: قوة محلية لمواجهة المنافسة العالمية

على الرغم من أن المواصفات التقنية الكاملة للشريحة الجديدة لم تُكشف بالكامل، فإن التقارير الأولية تشير إلى أنها مصممة خصيصاً للتعامل مع أحمال العمل الضخمة والمكثفة الخاصة بحوسبة الذكاء الاصطناعي، مثل:

 

تدريب نماذج Foundation Models: تدريب النماذج الأساسية الضخمة للذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتطلب قوة حوسبة هائلة.

 

الاستدلال (Inference): عملية تشغيل واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة بالفعل لتقديم الاستنتاجات والنتائج للمستخدمين النهائيين.

 

الحوسبة السحابية: تعزيز البنية التحتية السحابية لشركة علي بابا (Alibaba Cloud)، مما يمكنها من تقديم خدمات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وسرعة للعملاء enterprises.

 

يأمل المحللون أن تتمكن الشريحة من منافسة أداء رقاقات NVIDIA من حيث الطاقة وكفاءة استهلاك الطاقة، على الأقل لتلبية الاحتياجات المحلية العاجلة.

 

التحديات: رحلة شاقة نحو الاكتفاء الذاتي

رغم أهمية هذا الإعلان، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام التكنولوجيا المحلية الصينية لملاحقة التقدم الذي حققته شركات مثل NVIDIA و AMD.

 

فجوة الأداء: من المحتمل أن تستغرق الرقاقات الصينية عدة سنوات لتعويض الفجوة التقنية مع نظيراتها الغربية الرائدة.

 

بيئة التطوير: تمتلك NVIDIA نظاماً بيئياً (ecosystem) ناضجاً ومتكاملاً من برامج CUDA والمكتبات المثبتة التي يعتمد عليها المطورون حول العالم، وهو ما تفتقده الحلول الصينية حالياً.

 

الابتكار المستمر: بينما تسعى الصين للوصول إلى المستوى التقني الحالي، تستمر الشركات الغربية في الابتكار وإطلاق شرائح أكثر قوة.

 

الخلاصة: خطوة محورية في سباق التكنولوجيا العالمي

إطلاق علي بابا لشريحة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها هو أكثر من مجرد منتج جديد؛ إنه بيان قوي بإصرار الصين على تحقيق الاستقلال التكنولوجي. هذه الخطوة:

 

تعزز أمنها القومي في مجال التكنولوجيا الحيوية.

 

تحمي صناعتها المحلية من تقلبات السياسات الخارجية.

 

تضعها في سباق طويل الأمد مع الحضور التكنولوجي الغربي، مما قد يعيد رسم خريطة innovation العالمية في مجال أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي في العقود القادمة.

 

بينما لا تزال التحديات التقنية قائمة، فإن إرادة الصين على خوض هذه المعركة وإمكاناتها المالية والبحثية الهائلة يجعلان من سباق أشباه الموصلات أحد أكثر المشاهد tecnológicos إثارة للمشاهدة في السنوات المقبلة.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.