
تتخذ شركة آبل نهجًا مختلفًا في مسألة تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث يبدو أنها تتأنى في طرح ميزات جديدة بينما تتسابق العديد من الشركات التقنية الأخرى لتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة. في هذا السياق، أعلنت آبل عن مشروعها “ذكاء آبل” الذي لن يصبح متاحًا لمعظم المستخدمين حتى عام 2026، مما يعكس تأنيها في سوق يتطلب الكثير من السرعة.
خلال مؤتمر WWDC هذا العام، عرضت آبل ميزات جديدة مرتبطة بـ Siri وأدوات الكتابة واقتراحات التطبيقات، ولكن هذه الأدوات ستظل محصورة حاليًا على مستخدمي النسخة التجريبية في الولايات المتحدة. وبحسب تقارير، يبدو أن الوصول المبكر إلى “ذكاء آبل” سيكون محدودًا، مما يجعل معظم المستخدمين ينتظرون حتى عام 2025 أو حتى عام 2026 للحصول على هذه الميزات.
عدم التسرع – استراتيجية ذكية
بينما قد يرى البعض أن هذا التأخير يعني أن آبل تتخلف عن الركب، إلا أن الشركة تفضل عدم إصدار برامج غير مكتملة. تاريخها يشير إلى أن آبل تتأنى حتى تتأكد من جودة منتجاتها، مما يمنحها ميزة في تجنب الأخطاء الشائعة التي تعاني منها شركات أخرى مثل مايكروسوفت وجوجل.
تلبية احتياجات المستهلكين
تعبّر بعض الآراء عن ارتياحها لتأخير آبل، حيث يعتبر البعض أن التقنيات الحالية ليست جاهزة بعد. إذا كانت آبل تنتظر حتى تصبح التكنولوجيا أكثر نضجًا، فقد يكون ذلك الخيار الأكثر عقلانية.
اللعب على المدى الطويل
تبدو آبل وكأنها تراقب الفوضى التي تعيشها الشركات الأخرى، حيث تطرح منتجات لا تعمل كما هو معلن عنها. إذا سئم المستخدمون من هذه الأدوات، ستظهر آبل بمظهر الشركة الحكيمة التي لم تتعجل في دخول السوق.
الختام
في عالم مليء بالوعود الفاشلة، قد تكون استراتيجية آبل في انتظار الوقت المناسب هي الأكثر ذكاءً. إذا أدت هذه الخطة إلى تقديم منتج فعّال، فإن ذلك سيكون فوزًا حقيقيًا، بينما تظل آبل بعيدة عن الفوضى التي تعاني منها شركات أخرى.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.