تقارير ومتابعات

كيف يُقيّم البشر الذكاء الاصطناعي حقاً؟ إطار علمي جديد يكشف المفاجآت

كتبت: أمل علوي

0:00

كشفت دراسة رائدة نُشرت في مجلة Psychological Bulletin المرموقة عن سر تقييم البشر للذكاء الاصطناعي: الأمر لا يتعلق بالتكنوفيليا أو رهاب الآلات، بل بمعيارين دقيقين يحددان قبولنا أو رفضنا له. الدراسة التي قادها البروفيسور جاكسون لو من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وشملت تحليلاً شاملاً لـ 163 دراسة سابقة وأكثر من 82,000 رد فعل، تقدّم إطاراً ثورياً لفهم هذه العلاقة المعقدة.

الإطار الذهبي: معادلة “القدرة مقابل التخصيص”
وفقاً لبحث فريق دولي من 8 علماء، يُقيم البشر الذكاء الاصطناعي عبر محورين حاسمين:

القدرة المتصورة: هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في هذه المهمة المحددة؟

حاجة المهمة للتخصيص: هل تتطلب المهمة فهماً لتفاصيل شخصية فريدة؟

النتيجة الصادمة: يحدث قبول الذكاء الاصطناعي فقط عند توفر الشرطين معاً: تفوقه في القدرة وعدم حاجة المهمة للتخصيص الشخصي.

أمثلة واقعية تكسر المفاهيم:
السياق تفضيل البشر السبب العلمي
كشف الاحتيال المالي ✅ يفضلون الذكاء الاصطناعي تفوق في السرعة/الدقة + لا حاجة للتخصيص
تشخيص الأمراض الخطيرة ❌ يرفضون الذكاء الاصطناعي رغم الدقة، الحاجة لـ “لفتة إنسانية” تفهم ظروف المريض الفريدة
فرز السير الذاتية ❌ تفضيل المدير البشري الاعتقاد بأن البشر أدرى بالسياق الشخصي للمتقدم
عوامل خفية تُشكل القبول:
الشكل المادي: الروبوتات الملموسة تُقبل أكثر من الخوارزميات غير المرئية.

السياق الاقتصادي: البلدان ذات البطالة المنخفضة أكثر تقبلاً للذكاء الاصطناعي (مخاوف الوظائف تُعزز الرفض).

طبيعة الخطأ: الأخطاء الصادرة عن الذكاء الاصطناعي تُدان بقسوة مقارنة بأخطاء البشر.

تطبيقات استراتيجية:
يؤكد البروفيسور لو: “الفهم الدقيق لهذا الإطار يسمح بتصميم أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً في قراءة توقعات البشر. ليست المسألة تقنية بحتة، بل سيكولوجية في العمق”. وهذا يفتح آفاقاً لـ:

تطوير أنظمة هجينة (بشر + ذكاء اصطناعي) في المجالات الشخصية كالتوظيف والطب.

تحسين تواصل الشركات مع الجمهور عبر توضيح حدود التخصيص في أنظمتها.

الدراسة تمت بدعم من المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين، وتؤكد أن مستقبل التعايش مع الذكاء الاصطناعي يعتمد على فهمنا لـ “الحدود غير المرئية” في العقل البشري.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.