
تواجه حياة الطلاب تحديات متعددة، بدءًا من كتابة المقالات إلى إدارة الميزانية، ولكن مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبحت المساعدة في هذه القضايا قريبة في متناول اليد. وفقًا لدراسة تمت على مدار 18 شهرًا، استخدمت مجموعة من الطلاب “ChatGPT” لمساعدتهم في تنسيق أفكارهم وكتابة محتوى أكاديمي، مما أثار جدلاً حول تأثير هذه الأدوات على التعليم العالي.
أظهرت التقارير أن 90% من الطلاب في الجامعات الأمريكية قد استخدموا “ChatGPT” للمساعدة في الواجبات خلال فترة قصيرة بعد إطلاقه. وفي المملكة المتحدة، وجدت دراسة أن 92% من الطلاب استخدموا الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة، حيث اعترف حوالي واحد من كل خمسة منهم بإدراج نصوص تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في أعمالهم.
خلال هذه الدراسة، تم تحليل محادثات ثلاثة طلاب جامعيين في جامعة بريطانية مرموقة، حيث تضمن السجل نحو 12,000 سؤال وإجابة. تناولت المحادثات مواضيع متنوعة، من البحث الأكاديمي إلى استشارات حول الصحة النفسية وإلهام لملابس تنكرية. وقد تبين أن الطلاب لم يترددوا في طرح أي سؤال، سواء كان كبيرًا مثل “ما معنى أن تكون إنسانًا؟” أو صغيرًا مثل “كم يستغرق التنظيف الجاف؟”.
تظهر النتائج أن حوالي نصف المحادثات كانت تتعلق بالبحث الأكاديمي، حيث قام الطلاب بالتعاون مع “ChatGPT” في تطوير مقالاتهم بشكل متقن. ومع ذلك، يطرح هذا الأمر تساؤلات حول الأخلاقيات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمعايير الجامعات حول الاستخدام المسؤول.
أحد الطلاب، الذي استخدم “ChatGPT” بكثافة قبل تغيير تخصصه، أظهر كيف يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين جودة الكتابة، ولكنه أيضًا يثير قلقًا حول الاستغناء عن الجهد الذاتي في التعلم.
تُظهر هذه التجارب كيف أن الطلاب يتجهون نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لتخفيف العبء الأكاديمي، مما يستدعي ضرورة وضع حدود واضحة لاستخدام هذه الأدوات في السياقات التعليمية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.