تقارير ومتابعات

قاضٍ يسمح بمضي قضية حقوق نشر ضد “ميتا” تتعلق باستخدام كتب المؤلفين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

كتب: محمد شاهين

0:00

 

 

سمح قاضٍ اتحادي أمريكي بمضي قضية حقوق نشر ضد شركة “ميتا” (Meta) تتعلق باستخدام كتب عدد من المؤلفين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، رغم إسقاطه جزءاً من الدعوى.

وتشمل القضية، المعروفة باسم “كادري ضد ميتا”، مؤلفين بارزين مثل ريتشارد كادري وسارة سيلفرمان وتا-نهيسي كوتس، الذين اتهموا “ميتا” بانتهاك حقوقهم الفكرية باستخدام كتبهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي “لاما” (Llama)، وإزالة معلومات حقوق النشر لإخفاء الانتهاك المزعوم.

تفاصيل القضية
ادعى المؤلفون أن “ميتا” استخدمت كتبهم المحمية بحقوق النشر دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يشكل انتهاكاً لقوانين الملكية الفكرية. كما زعموا أن الشركة أزالت معلومات إدارة حقوق النشر (CMI) لإخفاء استخدامها غير المصرح به للمواد المحمية.

من جانبها، دافعت “ميتا” بأن استخدامها للكتب يندرج تحت “الاستخدام العادل” (Fair Use)، وهو مبدأ قانوني يسمح باستخدام المواد المحمية بحقوق النشر في ظروف محددة دون الحصول على إذن. كما جادلت الشركة بأن المؤلفين لا يملكون الصفة القانونية الكافية لمقاضاتها.

حكم القاضي
في حكمه الصادر يوم الجمعة، رفض القاضي الاتحادي “فينس تشابريا” طلب “ميتا” بإسقاط القضية بالكامل، مؤكداً أن ادعاءات المؤلفين بشأن انتهاك حقوق النشر تشكل “إصابة ملموسة كافية لمنحهم الصفة القانونية”. كما أشار إلى أن المؤلفين قدموا ادعاءات كافية بأن “ميتا” أزالت عمداً معلومات إدارة حقوق النشر لإخفاء الانتهاك.

لكن القاضي أسقط جزءاً من الدعوى يتعلق بقانون كاليفورنيا الشامل للوصول إلى بيانات الكمبيوتر والاحتيال (CDAFA)، لأن المؤلفين لم يقدموا أدلة على أن “ميتا” قامت بالوصول إلى أجهزة الكمبيوتر أو الخوادم الخاصة بهم، بل فقط إلى بياناتهم (في شكل كتبهم).

تأثيرات محتملة
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات القانونية المتعلقة باستخدام المواد المحمية بحقوق النشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. كما كشفت وثائق قضائية أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ”ميتا”، أعطى فريق “لاما” الإذن باستخدام أعمال محمية بحقوق النشر، وأن أعضاء الفريق ناقشوا استخدام محتوى مشكوك في قانونيته لتدريب الذكاء الاصطناعي.

قد تشكل هذه القضية سابقة مهمة في كيفية تعامل الشركات التكنولوجية مع حقوق النشر في عصر الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تزايد الاعتماد على البيانات المحمية لتدريب النماذج.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by