في مواجهة القيود الأمريكية .. الصين تطلق تحالفات جديدة لتعزيز صناعة الذكاء الاصطناعي
كتبت: أمل علوي

شهدت مدينة شنغهاي الصينية تحركًا جديدًا في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت كبرى الشركات التكنولوجية عن تشكيل تحالفين استراتيجيين بهدف تطوير منظومة محلية متكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية، في خطوة يُنظر إليها كرد مباشر على القيود الأمريكية المتزايدة بشأن تصدير شرائح “إنفيديا” المتقدمة.
وجاء الإعلان عن التحالفين بالتزامن مع فعاليات المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي اختتم أعماله اليوم الإثنين، وسط مشاركة واسعة من كبرى الشركات الصينية، وعلى رأسها “هواوي”، التي كشفت عن نظام جديد لحوسبة الذكاء الاصطناعي يراه خبراء كمنافس قوي لأحدث منتجات “إنفيديا”، بالإضافة إلى منتجات موجهة للمستهلكين، منها نظارات ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويضم التحالف الأول، الذي أُطلق تحت اسم “تحالف ابتكار منظومة النماذج والرقاقات”، نخبة من مطوري النماذج اللغوية الكبرى الصينيين، إلى جانب شركات تصنيع رقائق المعالجة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، في مسعى لتطوير بنية تحتية وطنية متقدمة ومستقلة.
أما التحالف الثاني، الذي أُطلق تحت مظلة “لجنة غرفة التجارة العامة في شنغهاي للذكاء الاصطناعي”، فيستهدف دعم التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والصناعات المختلفة، لتعزيز التحول الرقمي داخل الصين وتوسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصناعي.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى تأسيس منظمة عالمية تُعنى بتنسيق الجهود الدولية في مجالي تطوير الذكاء الاصطناعي وضمان أمنه، مؤكدًا أن حوكمة هذه التكنولوجيا لا تزال مجزأة على مستوى العالم، ما يستدعي إطارًا دوليًا موحدًا يُنظم هذا القطاع المتسارع.
وتسعى الصين من خلال هذه الخطوات إلى تثبيت موقعها كقوة تكنولوجية عالمية في مواجهة الهيمنة الأمريكية، وعرض نفسها كبديل موثوق في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين البلدين في قطاع التكنولوجيا.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي