فيليب ساندون: فضيحة فرقة “أشباح” تغزو سبوتيفي.. ومطالب عاجلة بوضع تحذيرات على موسيقى الذكاء الاصطناعي
كتبت: أمل علوي

أصابت صدمة الوسط الفني العالمي بعد الكشف عن أن فرقة “فيلفيت ساندون” (The Velvet Sundown) التي حصدت أكثر من مليون استماع على “سبوتيفي” في أسابيع قليلة، ليست سوى مشروعاً وهمياً بالكامل مولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي – من الأغاني والصور الترويجية وحتى السيرة الذاتية المزيفة.
تفاصيل الفضيحة الفنية
كشفت التحقيقات أن الفرقة التي قدّمت نفسها في البداية على أنها “مشروع موسيقى تركيبية بتوجيه إبداعي بشري”، أنكرت استخدامها للذكاء الاصطناعي عند إطلاق ألبوميها “Floating On Echoes” و “Dust And Silence” في يونيو. لكن أحد الأعضاء “المساعدين” كشف لاحقاً استخدام منصة “Suno” الذكية لتوليد الأغاني، واصفاً المشروع بـ”الخدعة الفنية”. بعد تضارب التصريحات، اعترفت القنوات الرسمية للفرقة بأنها “ليست بشراً بالكامل.. ولا آلة بالكامل”، بل كياناً هجيناً.
صرخات التحذير من قطاع الموسيقى
أثار الحادث عاصفة من الانتقادات من خبراء الصناعة الذين طالبوا بفرض إلزام قانوني على منصات البث لوضع علامات تحذيرية على أي محتوى موسيقي مولّد بالذكاء الاصطناعي:
روبرتو نيري (اتحاد Ivors Academy): “هذه الحالات تهدد الشفافية وحقوق المؤلف.. يجب ضمان موافقة المبدعين وتعويضهم العادل”.
صوفي جونز (الاتحاد البريطاني للصناعة الفونوغرافية BPI): “ندعو الحكومة لإلزام وضع ملصقات توضيحية.. الذكاء الاصطناعي يجب أن يدعم الإبداع البشري لا أن يحل محله”.
ليز بيلي (مؤلفة “آلة المزاج: صعود سبوتيفي”): “الفنانين المستقلين معرّضون للاستغلال.. الجميع يجب أن يعرف إذا تم استخدام أعمالهم لتدريب النماذج”.
تهديد مزدوج: حقوق فنانين وغش المستمعين
كشفت التحليلات مخاطر متشعّبة:
سرقة الملكية الفنية: عدم وضوح بيانات تدريب النماذج (خاصةً في حالة فيلفيت ساندون) يحرم الفنانين من التعويض، كما حدث مع أغنية منسوبة زوراً لـ”ذا ويكند” و”درايك” عام 2023.
احتيال جماهيري: منصّات مثل “سبوتيفي” تتجاهل وضع ملصقات تعريفية، بينما كشفت “ديزر” أن 70% من بث موسيقى الذكاء الاصطناعي على منصتها احتيالي!
منافسة غير عادلة: تقنيات الذكاء الاصطناعي تُدرّب غالباً على أعمال فنية دون تراخيص أو مقابل مالي.
حلول طارئة.. وتحديات مستقبلية
في ردود فعل متباينة:
“ديزر” بدأت استخدام برامج كشف الموسيقى المولدة بالذكاء الاصطناعي ووضع علامات عليها، لكنها قد تلغيها إذا صارت الأداة “كآلة موسيقية”.
“سبوتيفي” تتهرّب من المسؤولية: “المحتوى يُحمّل من أطراف ثالثة مرخّصة”!
الخبراء يحذرون: التشريعات المتأخرة تخاطر بتحويل الموسيقى إلى “ساحة استغلال” كما حدث مع أزمات البث السابقة.
ظهور “فيلفيت ساندون” هو جرس إنذار للصناعة.. فبدون إطار أخلاقي وقانوني عاجل – يشمل الشفافية المطلقة للمستمعين وحماية حقوق الملكية – ستتحول منصات البث إلى ساحة لـ”أشباح” الذكاء الاصطناعي على حساب الإنسان.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.