تقارير ومتابعات

فنان القصص المصورة: الذكاء الاصطناعي تهديد لسبل العيش

كتبت: أمل علوي

0:00

 

أعرب فنان القصص المصورة نيك أنجل، المقيم في غلوسترشير، عن مخاوفه من أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمثل “تهديدًا لسبل عيشه”، حيث يخشى أن التكنولوجيا المتطورة بسرعة قد تجعل الفنانين عاطلين عن العمل. قضى أنجل سنوات في تحسين أسلوبه الفريد، لكنه يشعر أن هناك ما يكفي من أعماله الموجودة التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد إنتاجها بشكل مثالي، دون الحاجة إليه.

تأتي هذه المخاوف في الوقت الذي تبحث فيه اللوردات عن مزيد من الحماية للفنانين من تأثيرات الذكاء الاصطناعي، حيث تم رفض التعديل الأخير على مشروع قانون البيانات (الاستخدام والوصول).

تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن
قال أنجل: “ما تفعله تقنية الذكاء الاصطناعي هو التركيز فقط على المنتج وإزالة الناس من هذه العملية الإبداعية.” في ورشة عمله في غلوستر، يحيط أنجل نفسه بالصور والملصقات التي تلهم خياله وتؤثر على أسلوبه الفريد. لكنه يخشى أن التكنولوجيا قد تلحق به قريبًا، بل وتستبدله تمامًا.

وأضاف: “كان من السهل جدًا اكتشاف الأخطاء، لكن جوهر كيفية عمل الذكاء الاصطناعي هو أنه يتعلم باستمرار من المزيد والمزيد من البيانات.” وتساءل: “لماذا ستكون القيمة والوقت الذي قضيته في تطوير توقيعي البصري ذا قيمة، إذا كان بإمكان أي شخص القيام بذلك بضغطة زر؟”

الحفاظ على جوهر الفن
تشير مخاوف أنجل إلى إحساس حقيقي بالاستبدال بدلاً من الإضافة، حيث يرى أن الذكاء الاصطناعي موجود فقط ليحل محل الفنانين بالكامل. بالإضافة إلى مخاوفه من تراجع الطلبات وانتهاكات حقوق الطبع والنشر، أشار أنجل إلى أن الأسف الأكبر سيكون فقدان جوهر الفن نفسه.

وأوضح: “الناس وراء الفن هم جوهر الفن.” وأضاف: “عندما ترى قطعة فنية رائعة، ما يدهشك ليس النتيجة النهائية، بل الحقيقة أن شخصًا ما صنعها. هذا هو الأمر الرائع والجميل الذي يلمس قلبك بطريقة لا يفهمها الكثيرون.”

ضرورة حماية حقوق الفنانين
أعرب النائب ماكس ويليكنسون، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطيين الأحرار في تشيلتنهام، عن دعمه للفنانين مثل أنجل، مؤكدًا أن “الصناعة الإبداعية تساهم بحوالي 124 مليار جنيه إسترليني في اقتصادنا كل عام، وهي ثاني أكبر صناعتنا.”

وأكد: “يحتاج المبدعون مثل نيك – الكتاب، الرسامون، مؤلفو الموسيقى – إلى حماية أعمالهم، وليس من الصواب أن تستخدم الشركات التكنولوجية الروبوتات لسرقة أعمال الناس بشكل قاسي.”

في وقت سابق من هذا الشهر، واجهت الحكومة هزيمة رابعة في مجلس اللوردات بشأن خططها للسماح للشركات التكنولوجية باستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذجها. وقد عاد مشروع قانون البيانات (الاستخدام والوصول) الآن إلى مجلس العموم.

جهود الحكومة
أعلنت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا أنها تجري استشارة أوسع حول هذه القضايا، ولن تنظر في تغييرات على مشروع القانون ما لم تكن راضية تمامًا عن تأثيرها على المبدعين.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.