
سافر فريق من جامعة هيرتفوردشاير إلى مدينة سلفادور في البرازيل للمشاركة في مسابقة كرة القدم العالمية التي تشمل الروبوتات المستقلة، والمعروفة باسم RoboCup 2025. تهدف هذه المسابقة إلى تطوير روبوتات بشرية قادرة على هزيمة أبطال كأس العالم الفيفا بحلول عام 2050 في مباراة عادلة.
أهداف RoboCup وتحديات الروبوتات
قال دانيال بولاني، أستاذ الذكاء الاصطناعي في الجامعة وعضو في الفريق، إن الروبوتات الذكية “بعيدة عن القدرة على لعب كرة القدم مثل ميسي أو رونالدو، لأن الركض مهمة صعبة جدًا”. وأضاف: “في هذه المرحلة، نحن سعداء إذا تمكنوا من المشي دون أن يسقطوا”.
تأسست RoboCup في عام 1997، وقد خدمت لفترة طويلة كحقل اختبار للباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. تشارك في مسابقة هذا العام 250 فريقًا من 37 دولة.
تصميم الروبوتات ومستقلتها
أوضح بولاني أن الروبوتات التي يستخدمونها تشبه البشر، ولا يُسمح لها باستخدام أي شيء لا يمتلكه البشر. وتكون الروبوتات مستقلة، حيث لا يتم التحكم فيها عن بُعد، بل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للقيام بكل شيء. الجانب الوحيد الذي يتم التحكم فيه عن بُعد هو الصفارة لبدء وإيقاف المباراة.
التعلم من التحديات
قال بولاني إن فكرة المسابقة هي أنه إذا كنت ترغب في صنع آلات ذكية، فعليك وضعها في العالم الحقيقي، “وإذا أخطأوا، فإنهم هم من يتحملون العواقب”. وأشار إلى أن “من الصعب جدًا أن يركل الروبوت الكرة دون أن يسقط، ويجب أن تتعامل مع 22 روبوتًا مختلفًا يعملون بتنسيق”.
أرسلت جامعة هيرتفوردشاير أول فريق لها إلى RoboCup في عام 2002، حيث اعتقدت أن “مستقبل الروبوتات سيكون هنا”. ورغم أن الفرق الفرنسية واليابانية قوية، إلا أن بولاني لا يعتقد أنهم سيفعلون جيدًا هذا العام.
تستمر RoboCup من 17 إلى 21 يوليو، وتقام جنبًا إلى جنب مع مسابقات أخرى مثل اختبار الروبوتات في حالات الإنقاذ وأداء المهام المنزلية. من المتوقع أن تستقطب المسابقة 150,000 متفرج، مع توفير تغطية مباشرة للحدث عبر منصات مثل Twitch وYouTube.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.