
افتتح الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أمس،في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، النسخة الثانية من قمة الويب قطر2025، التي تتواصل فعالياتها حتى 26 فبراير الجاري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، في كلمة افتتح بها القمة، أن دولة قطر تواصل تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للابتكار وريادة الأعمال، وتشهد تحولا اقتصاديا يقوده القطاع الخاص، مدعوما ببيئة أعمال متطورة وتسهيلات استثمارية غير مسبوقة.
وقال: “قبل عام، اجتمعنا هنا لأول مرة في أول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واليوم نرى رؤية تتحقق، وطموحا تجاوز التوقعات، ومستقبلا يتشكل أمام أعيننا، في قطر، نبني منصة يلتقي فيها الابتكار بالفرص، حيث تتحول الشراكات إلى محرك لصناعات عالمية”.
أهمية القمة في تعزيز الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
تُعد قمة ويب Summit واحدة من أكبر الفعاليات التكنولوجية في العالم، حيث تجذب سنوياً الآلاف من المشاركين من مختلف الدول. وفي نسختها القطرية لعام 2025، ستسلط القمة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات التقليدية ودفع عجلة الابتكار في مجالات مثل الرعاية الصحية، التعليم، النقل، والطاقة. كما ستشهد القمة إطلاق مشاريع رائدة تعكس التزام قطر بتحقيق رؤيتها الوطنية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
جلسات حوارية وورش عمل متخصصة
ستشمل القمة سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل التي يشارك فيها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم العميق، الروبوتات، وتحليل البيانات الضخمة. بالإضافة إلى ذلك، ستتناول القمة موضوعات حيوية مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الخصوصية الرقمية، وكيفية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة التطور التكنولوجي.
فرص استثمارية وشراكات عالمية
ستوفر القمة فرصة فريدة للشركات الناشئة والمستثمرين للتواصل وبناء شراكات استراتيجية. كما ستكون هناك مسابقات للابتكار تتيح للشركات الصغيرة عرض أفكارها أمام كبار المستثمرين، مما يعزز فرص نموها وانتشارها عالمياً.
رؤية قطر نحو المستقبل الرقمي
تأتي استضافة قطر لقمة ويب Summit 2025 كجزء من جهودها لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار. وتؤكد هذه الخطوة التزام الدولة بتبني أحدث التقنيات ودعم التحول الرقمي في المنطقة.
تحدث بادي كوسغريف، المؤسس والرئيس التنفيذي لقمة الويب، عن تنظيم قمة الويب في قطر قائلا: “كان هذا أفضل قرار اتخذناه على, الإطلاق. قبل استضافة النسخة الأولى من القمة، كنا نطمح أن يصل عدد المشاركين في النسخة الثانية إلى 7500 مشارك، وها نحن اليوم نشهد حضور ما يزيد عن 25 ألف مشارك يمثلون أكثر من 120 دولة حول العالم. لقد تجاوز ذلك كل توقعاتنا”.
وأكد بادي أن ما تتمتع به دولة قطر من نمو اقتصادي متسارع، ومهارات دبلوماسية استثنائية، جذب الأنظار إليها بشدة، وأن القمة تشهد مشاركة عدد قياسي من الشركات القطرية الناشئة بلغ 228 شركة، لافتا إلى أن هذه الشركات تمثل عاملا أساسيا في رسم ملامح مستقبل قطر.
كما أوضح أن 148 شركة ناشئة كانت شاركت في قمة الويب قطر 2024 قد نجحت على مدار العام الماضي في جمع استثمارات ضحمة بلغت قرابة 30 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعكس أهمية قمة الويب قطر كمنصة رئيسية لتعزيز فرص النمو والاستثمار في قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال.
واستهلت فعاليات القمة بجلسات نقاشية بمشاركة عدد من رواد الأعمال حول العالم، من بينهم ألكساندر وانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سكيل أيه آي”، وألكسيس أوهانيان المؤسس المشارك لمنصة “ريديت” والشريك العام لشركة “سيفن سيفن سيكس”.
ويحضر فعاليات النسخة الثانية من القمة نحو 25 ألف مشارك، و 1520 شركة ناشئة، و 600 مستثمر، و 380 متحدثا، و180 شريكا، كما تحظى بتغطية إعلامية واسعة بمشاركة ممثلين عن 600 جهة إعلامية من مختلف أنحاء العالم.
وتشهد القمة جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى استكشاف أحدث التطورات التكنولوجية واتجاهات الأسواق الرقمية.