عودة جوجل إلى المنافسة: إطلاق نظارات ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في 2026
كتب: محمد شاهين

تستعد شركة جوجل لإعادة دخول سوق النظارات الذكية بقوة في عام 2026، بعد أكثر من عقد من الفشل المدوي لإصدارها الأول “جوجل جلاس”. هذه المرة، تأتي الخطة مدعومة بالذكاء الاصطناعي المتقدم وبتصميم أنظف، في محاولة لاقتناص حصة من سوق سريع النمو تهيمن عليه حالياً شركة “ميتا”.
تفاصيل الإطلاق والمميزات المتوقعة:
كشفت جوجل عن خططها لإطلاق نوعين من النظارات الذكية:
نظارات مساعدة بدون شاشة: مصممة لتقديم المساعدة عبر الصوت والذكاء الاصطناعي دون عرض مرئي، مع التركيز على التفاعل الطبيعي غير المتقطع.
نظارات مزودة بشاشة عرض: ستدمج شاشة في العدسات أو الإطار، مشابهة لفكرة الجيل الأول ولكن بتصميم أكثر أناقة وتقنية أكثر تطوراً.
سيكون المحرك الأساسي لهذه الأجهزة هو مساعد جوجل الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، “جيميني”، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع المعلومات والخدمات في الوقت الفعلي.
دروس من فشل الماضي:
كان إطلاق “جوجل جلاس” في 2013 حدثاً ضخماً ولكن سرعان ما تحول إلى دراسة حالة في الفشل التجاري. ويرجع ذلك إلى:
مخاوف الخصوصية: نظراً للكاميرا المدمجة التي يمكنها التسجيل دون علم المحيطين.
التصميم الغريب والمرهق: مع شاشة ضخمة فوق العين اليمنى.
الافتقار إلى فائدة واضحة: مع سعر مرتفع ووظائف محدودة.
انسحبت جوجل من السوق الاستهلاكي في 2015، واستمرت نسخة المؤسسات لفترة أطول قبل إيقافها في 2023.
منافسة شرسة ومستقبل السوق:
تدخل جوجل معركة ليست خالية، حيث حققت “ميتا” نجاحاً ملحوظاً عبر شراكتها مع “راي بان” و”أوكلي”، وبيعها أكثر من مليوني زوج من نظاراتها الذكية. وأظهرت أبحاث السوق نمواً في المبيعات بنسبة 250% خلال النصف الأول من 2025، مما يؤشر على نضج السوق واستعداد المستهلكين.
يشير المحللون إلى أن النجاح هذه المرة سيعتمد على:
التصميم الجذاب والمرئي: الذي يجعل المستخدم لا يشعر بإحراج عند ارتدائه.
التكامل السلس مع الذكاء الاصطناعي: لتقديم فائدة حقيقية وملموسة.
معالجة مخاوف الخصوصية: بشكل فعال وواضح للمستخدمين والمحيطين بهم.
تحديد سوق مستهدف واضح: وتقديم قيمة لا يمكن الحصول عليها من الهاتف الذكي التقليدي.
تمثل عودة جوجل إلى سوق النظارات الذكية محاولة طموحة للاستفادة من تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتغير أذواق المستهلكين. بينما يبدو التوقيت أكثر ملاءمة الآن، إلا أن النجاح ليس مضموناً في ظل منافسة قوية وتحديات تتعلق بالخصوصية وقيمة المنفعة. سيكون عام 2026 محكاً حقيقياً لمعرفة ما إذا كانت جوجل قد استوعبت دروس الماضي حقاً، وما إذا كان العالم مستعداً أخيراً لفكرة “الحوسبة القابلة للارتداء” بشكل يومي.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.







