برامج متنوعة

صعود الذكاء الاصطناعي: مخاوف وآمال العاملين في المجالات الإبداعية

كتب: محمد شاهين

0:00

 

يثير صعود أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مخاوف كبيرة بين العاملين في المجالات الإبداعية، مثل التصوير والترجمة، في حين يعرب البعض الآخر عن أملهم في الاستفادة من هذه التقنيات. يُبرز هذا التقرير قصصاً لبعض هؤلاء العاملين، مُسلطاً الضوء على التحديات والفرص التي يفرضها هذا التطور التكنولوجي السريع.

أوليفير فيغيل، مصور ألماني، لاحظ مؤخراً صورة في صحيفة ألمانية تُظهر أخطاءً واضحة في تفاصيلها، معتبراً أن هذه الصورة تُجسّد التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على مهنته. فقد تقلصت فرص عمله بشكل كبير مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تُنتج صورًا أرخص وأسرع، رغم أنها قد تكون أقل جودة. وقد اضطر فيغيل، الذي عمل كمصور لمدة 18 عاماً، إلى التنويع في مصادره للدخل، وهو يفكر الآن في فتح بار للنبيذ الطبيعي.

كشف تقرير لصندوق النقد الدولي أن حوالي 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة معرضة لتأثير الذكاء الاصطناعي، مع احتمال تأثر نصفها سلباً. وفي المملكة المتحدة وحدها، قد يُؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان ما يصل إلى 3 ملايين وظيفة في القطاع الخاص، على الرغم من أن بعض الوظائف الجديدة قد تُعوض عن الخسائر.

كارل كيرنر، مُترجم متمرّس، يُعاني هو الآخر من تضاؤل فرص العمل في مجال الترجمة مع ظهور أدوات الترجمة والتحرير المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وقد وصف هذا الوضع بأنه “تسونامي” قضى على مهنته، مُؤثراً على هويته المهنية بشكل كبير. وقد اضطر كيرنر، البالغ من العمر 64 عاماً، إلى العمل في مجال استشارات الزراعة.

ومع ذلك، يُلاحظ بعض العاملين إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. فكيرنر، على سبيل المثال، يستخدم برامج الترجمة الآلية لتسريع عمله، ثم يُصحح الأخطاء ويُحسّن الدقة باستخدام خبرته. وهو يرى في هذه التقنيات إمكانات مُثيرة للاهتمام.

يُشير هذا التقرير إلى الحاجة إلى التكيّف مع التغيرات السريعة التي يُفرضها الذكاء الاصطناعي، وإلى أهمية إعادة تدريب العاملين وتطوير مهاراتهم لمواكبة هذا التطور. كما يُبرز أهمية البحث عن حلول تُعزز التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، بدلاً من اعتبار الذكاء الاصطناعي تهديداً مُباشراً للوظائف.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by