
في إطار السباق العالمي لتوسيع نطاق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أعلنت شركات عالمية كبرى مثل “إنفيديا” و”xAI” التابعة لإيلون ماسك انضمامها إلى اتحاد مدعوم من مايكروسوفت، وصندوق الاستثمار الإماراتي “MGX”، و”بلاك روك”. يهدف هذا الاتحاد إلى تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك في ظل تنافس عالمي محتدم للسيطرة على هذه التكنولوجيا الناشئة.
وقد تم تشكيل هذا الاتحاد العام الماضي بهدف استثمار أكثر من 30 مليار دولار في مشاريع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء مراكز بيانات ومنشآت طاقة تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل “ChatGPT”. يأتي هذا الانضمام بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مبادرة “ستارغيت”، وهي مبادرة خاصة لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بدعم من “سوفت بنك” و”أوبن إيه آي” و”أوراكل”، مع خطط لتعبئة تصل إلى 500 مليار دولار.
وقد تم تخصيص 100 مليار دولار للاستثمار الفوري، مع توقع ضخ بقية الأموال على مدى السنوات الأربع المقبلة. وأعلن الاتحاد، الذي يضم “بلاك روك” كشريك عالمي للبنية التحتية، عن تغيير اسمه إلى “شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” (AIP)، مع استمرار “إنفيديا” في دورها كمستشار تقني.
التحديات والفرص
يتطلب تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات على نطاق واسع طاقة حاسوبية هائلة، مما يزيد من استهلاك الطاقة. ولتلبية هذه المتطلبات، تقوم الشركات التكنولوجية بنشر آلاف الرقائق الإلكترونية في مجموعات، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على مراكز البيانات المتخصصة. ولتمويل هذه الاحتياجات، يسعى الاتحاد لجذب استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار، بما في ذلك التمويل بالديون.
وأكد الاتحاد أن “شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AIP) قد جذبت اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين والشركاء منذ تأسيسها في سبتمبر الماضي”، دون الكشف عن إجمالي الأموال التي تم جمعها حتى الآن. كما أعلن الاتحاد عن انضمام شركة “GE Vernova” وشركة الطاقة “NextEra Energy” إلى المجموعة، حيث ستسهم الأخيرة في تخطيط سلاسل التوريد وتقديم حلول طاقة عالية الكفاءة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي
إلى جانب ذلك، ناقش قادة الإمارات والولايات المتحدة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تخفيف القيود المفروضة على تصدير الرقائق الدقيقة إلى الإمارات. كما أعلن صندوق “MGX” عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار في العملات الرقمية عبر منصة “بينانس”.
وستركز استثمارات الاتحاد أيضًا على الشركاء الأمريكيين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، مما يعكس التزامًا بتعزيز الابتكار التكنولوجي على المستوى العالمي.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي