كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، عن خطة طموحة لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج موحد وشامل. يهدف هذا التحرك إلى تعزيز أداء الأنظمة الذكية وتقديم تجربة أكثر كفاءة للمستخدمين من خلال نموذج واحد يتمتع بقدرات متعددة ومتكاملة.
أوضح ألتمان في تصريحاته أن الشركة تخطط لإطلاق النموذج الجديد، المعروف باسم “جي بي تي-5” (GPT-5)، في غضون الأشهر القادمة. وأشار إلى أن “جي بي تي-5” سيجمع بين أفضل ميزات النماذج السابقة، ما يجعل عملية التطوير أسهل وأكثر فعالية. على سبيل المثال، سيوفر النموذج الموحد قدرة أكبر على فهم السياقات المعقدة، التعامل مع استفسارات متنوعة، وتقديم إجابات أكثر دقة وموثوقية.
وأضاف أن الشركة تعمل حاليًا على تحسين خوارزميات التعلم العميق وتقنيات المعالجة اللغوية الطبيعية المستخدمة في النماذج القائمة. الهدف هو بناء نظام متطور يمكنه التعامل مع النصوص المعقدة وترجمة الأفكار إلى مخرجات فعّالة بسرعة أكبر وبأقل قدر من الأخطاء. يتوقع الخبراء أن يؤدي هذا النهج إلى تقليل الحاجة إلى تطوير نماذج متعددة لكل استخدام، مما يقلل التكاليف ويزيد من سرعة التنفيذ.
وأشار ألتمان أيضًا إلى أهمية تقديم نموذج موحد يلبي احتياجات مختلفة، بدءًا من الاستخدامات التجارية والتعليمية وصولاً إلى التطبيقات في البحث العلمي. الشركة تسعى إلى وضع “جي بي تي-5” في صدارة الابتكار التقني، مما يتيح للمستخدمين الاعتماد عليه كمصدر شامل للمعلومات وتحليل البيانات. علاوة على ذلك، ستوفر المنصة الموحدة أداة قوية للشركات لتطوير تطبيقات ذكية بشكل أسرع وأكثر فعالية.
الجدير بالذكر أن “أوبن إيه آي” كانت قد حققت نجاحات ملحوظة مع نماذجها السابقة مثل “جي بي تي-3” و”جي بي تي-4”، والتي استخدمت على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من المجالات. لكن دمج جميع هذه النماذج في إطار واحد يمثل خطوة طموحة تهدف إلى دفع حدود الابتكار وتحقيق نقلة نوعية في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي.
[هذا المحتوى باستخدام أدوات الذكاء الإصطناعى]
