جينسن هوانغ ونفيديا: صناعة الرقائق الأكثر طلبًا في العالم

يُقدّم كتاب “آلة التفكير: جينسن هوانغ ونفيديا والرقاقة الأكثر طلبًا في العالم” لسِتيفن ويت، سردًا مُفصّلاً لمسيرة جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، واحدة من أهم شركات تصميم الرقائق في العالم. ويُسلّط الكتاب الضوء على التحوّل المذهل الذي شهدته الشركة من مُزوّدٍ صغير لوحدات معالجة الرسوميات (GPUs) إلى ثالث أكبر شركةٍ من حيث القيمة السوقية في العالم.

ويُعزى هذا النجاح إلى حدٍّ كبيرٍ إلى حدس هوانغ في إدراك أنّ قانون مور (مضاعفة القدرة الحاسوبية كلّ عامين) لن يستمرّ إلى الأبد، والحاجة إلى تصميمٍ مختلفٍ لمعمارية الحوسبة. وقد راهن هوانغ على هذا الافتراض، مُغيّرًا مسار الشركة بشكلٍ جذريّ، مشابهًا لما فعله بيل غيتس مع مايكروسوفت في التسعينيات.

بدأ هوانغ مسيرته المهنية في شركة AMD، ثم انتقل إلى LSI Logic، قبل أن يُشارك في تأسيس شركة نفيديا. وقد برزت نفيديا بسرعةٍ في مجال ألعاب الفيديو، بفضل وحدات معالجة الرسوميات المتطورة التي تُمكّن من عرض صورٍ واقعية. وقد أدّى تطوير تقنية المعالجة المتوازية (parallel processing) إلى زيادة هائلة في سرعةٍ وقوة الحوسبة.

ولكنّ كتابة البرامج لاستخدام هذه التقنية كانت مُشكلةً كبيرة. ولحلّ هذه المشكلة، أطلقت نفيديا مشروعًا سريًا يُدعى CUDA، وهو عبارة عن منصة برمجياتٍ تُمكّن من استخدام وحدات معالجة الرسوميات في أيّ مهمةٍ تتطلب قوة حوسبةٍ عالية. وقد كان هذا القرار بمثابة نقطة تحوّلٍ كبيرةٍ للشركة، حيث زاد من نطاق تطبيقات وحدات معالجة الرسوميات، مما أدّى إلى زيادة حجم السوق المُستهدف.

وبفضل الطلب المتزايد على المعالجات عالية الأداء في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً نماذج اللغات الكبيرة، شهدت نفيديا نموًا هائلاً. ويُعتبر هوانغ رائد أعمالٍ بارزًا، جمع بين الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب، وإلهام فريقه. ويُقدّم الكتاب صورةً مُتكاملةً لهوانغ، مُبرزًا جوانب شخصيته المختلفة، بما في ذلك أسلوبه القيادي المُثير للجدل في بعض الأحيان.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.