جوجل تفتح أبواب حاسوبها الكمومي المتطور لباحثي المملكة المتحدة لاستكشاف تطبيقات المستقبل
كتب: محمد شاهين

في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجال واعد، أعلنت شركة جوجل العملاقة عن تعاون استراتيجي مع المملكة المتحدة لدعوة الباحثين والأكاديميين لتقديم مقترحات لاستغلال رقاقتها الكمومية المتطورة “ويلو” (Willow) في تطبيقات عملية.
يأتي هذا التعاون في إطار المنافسة المحتدمة بين عدة شركات عالمية، مثل آي بي إم وأمازون، لتطوير حاسوب كمومي عملي، يُنظر إليه على أنه الحدث الثوري القادم في عالم الحوسبة، بعد الذكاء الاصطناعي. وتهدف الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على قواعد فيزياء الكم، إلى حل مشكلات معقدة مستعصية على أجهزة الحواسيب التقليدية الحالية، خاصة في مجالات كيمياء المواد الجديدة، واكتشاف الأدوية، والفيزياء الأساسية.
ومن خلال هذه الشراكة مع المختبر الوطني البريطاني للحوسبة الكمومية (NQCC)، سيتمكن الباحثون في المملكة المتحدة من الوصول إلى الرقاقة المتطورة “ويلو” التي كشفت عنها جوجل في 2024. وسيتم اختيار المقترحات البحثية الواعدة للعمل مع خبراء من جوجل والمختبر الوطني لتصميم وتنفيذ التجارب.
وبهذه المناسبة، علّق البروفيسور بول ستيفنسون من جامعة ساري، قائلاً: “إنها أخبار رائعة لباحثي المملكة المتحدة. إن القدرة الجديدة على الوصول إلى معالج جوجل ويلو، من خلال مسابقة مفتوحة، تضع الباحثين البريطانيين في موقع يحسدون عليه. وهي أخبار جيدة لجوجل أيضاً، التي ستستفيد من مهارات الأكاديميين في المملكة المتحدة”.
من جهته، رأى الدكتور مايكل كوثربرت، مدير المختبر الوطني البريطاني للحوسبة الكمومية، أن هذه الشراكة ستساهم في “تسريع وتيرة الاكتشاف” وقد تقود إلى استخدامات عملية في مجالات العلوم الحيوية والكيمياء.
وتعكس هذه المبادرة الثقة الكبيرة في قطاع الكم البريطاني النابض، الذي يضم شركات رائدة مثل “كوانتينيوم” التي تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار. وتستثمر الحكومة البريطانية نحو 670 مليون جنيه إسترليني في هذه التكنولوجيا، وتتوقع أن تساهم بما يصل إلى 11 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد الوطني بحلول عام 2045.
هذا المحتوى تم إعداده باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.







