جوجل تطلق Gemini 2.5: أذكى نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن يعيد تعريف “التفكير الآلي”
كتبت: أمل علوي

كشفت جوجل ديب مايند النقاب عن الجيل الجديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Gemini 2.5، الذي يُوصف بأنه “أذكى نموذج على الإطلاق”، حيث يجمع بين قدرات استثنائية في التحليل المنطقي والبرمجة وحل المشكلات المعقدة، معتمدًا على تقنيات ثورية تُحاكي عمليات التفكير البشري.
ما الذي يجعل Gemini 2.5 “نموذجًا مفكرًا”؟
وفقًا لـكوراي كافوكجوغلو، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في جوجل ديب مايند، فإن النموذج الجديد يمتلك:
قدرة على “التفكير”: تحليل المعلومات، واستخلاص استنتاجات منطقية، ودمج السياق والفروق الدقيقة قبل إصدار ردود فعل.
أداء متفوق في الاختبارات المعيارية: تصدر النموذج قائمة LMArena لقياس تفضيلات البشر، متفوقًا على المنافسين بنسبة كبيرة.
تحسينات جوهرية في البرمجة: تحقيق 63.8% في اختبار SWE-Bench لقياس كفاءة التطبيقات البرمجية المعقدة، مع إمكانية إنشاء ألعاب فيديو من خلال أوامر نصية بسيطة.
إنجازات مذهلة في الرياضيات والعلوم
سجّل Gemini 2.5 Pro، الإصدار التجريبي للنموذج، أرقامًا قياسية في:
الاختبارات العلمية المتقدمة: مثل GPQA وAIME 2025، دون استخدام تقنيات مكلفة كـ”التصويت الأغلبي”.
اختبارات المعرفة الإنسانية: حقق 18.8% في Humanity’s Last Exam، المصمم لتقييم حدود المعرفة والمنطق البشري.
البرمجة المرئية: تصميم تطبيقات ويب تفاعلية بجودة عالية، وتحويل الأكواد البرمجية بكفاءة.
ميزات تقنية فريدة
يتميز الإصدار الجديد بـ:
نافذة سياق طويلة: تصل إلى مليون رمز (Token) قابلة للتوسيع إلى مليونين، ما يُمكّنه من معالجة كميات هائلة من البيانات النصية والمرئية والصوتية.
تعدد الوسائط بشكل أصلي: دمج النصوص، الصور، الفيديو، وحتى مستودعات الأكواد في تحليلات متكاملة.
تدريب مُحسّن: اعتماد تعزيز التعلم (Reinforcement Learning) وتقنيات مثل Chain-of-Thought لتحسين التفكير المنطقي.
إتاحة النموذج وتأثيره على المستقبل
أعلنت جوجل عن:
توفر تجريبي: للمطورين والشركات عبر منصة Google AI Studio، وللمستخدمين المميزين عبر Gemini Advanced.
خطط دمج “التفكير الآلي”: في جميع النماذج المستقبلية لتعزيز حل المشكلات المعقدة وإنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر وعيًا بالسياق.
توقعات الخبراء
يرى محللون أن Gemini 2.5 يُشكل نقلة نوعية في سباق الهيمنة على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية، خاصة مع تركيزه غير المسبوق على المنطق بدلًا من المُجرد توليد المحتوى. ومع ذلك، يُحذر بعضهم من التحديات الأخلاقية المرتبطة بزيادة تعقيد النماذج، مثل التحيز الخوارزمي وإساءة الاستخدام.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي