جامعة ويسكونسن ستاوت تطلق نموذجًا شاملاً لدمج الذكاء الاصطناعي في كل برامجها الأكاديمية

في خطوة طموحة لإعداد خريجين مؤهلين لعصر التحول الرقمي، أعلنت جامعة ويسكونسن ستاوت (UW-Stout) عن تبني استراتيجية شاملة لدمج مهارات الذكاء الاصطناعي عبر جميع تخصصاتها الأكاديمية – من الهندسة والتصنيع إلى الإرشاد النفسي والتسويق – بهدف سد الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل المتسارعة.

التعليم 360 درجة: الذكاء الاصطناعي في كل مكان
تعتمد الجامعة، المعروفة بكونها “الجامعة البوليتكنيكية لولاية ويسكونسن”، نهجًا متعدد الأوجه يشمل:

تحديث المناهج: إدراج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في برامج مثل التصميم الجرافيكي، والعلوم الاجتماعية، وحتى العلاج الأسري.

شراكات صناعية: عبر مراكز الابتكار مثل CAM-AI (مركز التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي) وCWAIC (مركز الذكاء الاصطناعي لوسط ويسكونسن)، لتقديم حلول ذكية للشركات المحلية.

برامج تدريبية: دورات استكشافية للمجتمع المحلي والخريجين، مثل لقاءات AI Weekly التي تناقش أخلاقيات التكنولوجيا وتأثيرها على البشرية.

طلاب يقودون الثورة: نادي الذكاء الاصطناعي نموذجًا
يبرز دور الطلاب في قيادة التغيير عبر نادي الذكاء الاصطناعي، الذي يضم أعضاءً من تخصصات متنوعة. تحت إشراف البروفيسور يوان شينغ، حقق النادي إنجازات مثل:

الفوز بالمركز الأول في مسابقة DigiKey DKC3 للبرمجة عام 2024، متفوقًا على فرق من 11 جامعة.

تصميم أنشطة تعليمية عملية لزملائهم دون الحاجة إلى خلفية تقنية.

استضافة حاكم الولاية توني إيفرز لعرض مشاريعهم الابتكارية.

أعضاء هيئة التدريس: أبحاث تطبيقية تعكس واقع الصناعة
حصل باحثو الجامعة على جوائز مرموقة لإسهاماتهم في دمج الذكاء الاصطناعي بمجالات غير تقليدية، منها:

الصحة النفسية: دمج الذكاء الاصطناعي في جلسات العلاج الأسري (بروفيسور هيذر هيسل).

الأمن السيبراني: تطوير مساقات مثل “تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأمن الرقمي” (بروفيسور هولي يوان).

الزراعة الدقيقة: تصميم شبكات استشعار لاسلكية موفرة للطاقة بالشراكة مع مزارعي ويسكونسن.

التصنيع المستدام: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين هياكل المواد ثلاثية الأبعاد المطبوعة.

تعاون صناعي ودعم حكومي
تُشارك الجامعة في الفريق الاستشاري لحاكم الولاية للذكاء الاصطناعي، حيث تؤكد على دور التعليم التقني في المناطق الريفية. كما حصلت على منح اتحادية بقيمة 124,555 دولارًا لتطوير نظام ACCESS لمكافحة التهديدات السيبرانية.

محو الأمية الرقمية: الذكاء الاصطناعي للجميع
تقود إيميلي ليرد، خبيرة تكامل التقنية بالجامعة، مبادرات مجتمعية مثل:

لقاءات أسبوعية مفتوحة لمناقشة آخر التطورات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

ورش عمل لرواد الأعمال والمدرسين حول كيفية توظيف التكنولوجيا في التسويق وتطوير المحتوى.
وتؤكد ليرد: “الإلمام بالذكاء الاصطناعي لم يعد اختياريًا – إنه مهارة أساسية كالقراءة والكتابة”.

رؤية مستقبلية
تهدف الجامعة إلى توسيع شراكاتها مع المدارس الثانوية والكليات التقنية، وإدخال تخصصات جديدة مثل القيادة في الأتمتة الذكية، والتي تُعد البوابة نحو قيادة صناعة 4.0. كما تعمل على تطوير منصات تعليمية مفتوحة لتدريب الكوادر في المناطق النائية.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي