
أغلقت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة، أمس، بتراجع ملحوظ في قيمة أسهم شركات الذكاء الاصطناعي، حيث انخفض مؤشر NASDAQ المركب بنسبة 1.4%. ومن بين الشركات التي شهدت خسائر، سجلت شركة Palantir انخفاضًا بنسبة 9.4% وشركة Arm Holdings انخفاضًا بنسبة 5%. ويُعتبر هذا الانخفاض هو الأكبر منذ بداية أغسطس، وفقًا لتقرير Financial Times.
نتائج تقرير NANDA
تعود بعض أسباب هذا الانخفاض إلى تقرير صدر عن شركة NANDA للذكاء الاصطناعي، والذي أشار إلى ارتفاع معدل الفشل في العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي في المؤسسات التجارية. تأسست NANDA في مختبر الإعلام بجامعة ماساتشوستس، وتصف نفسها بأنها منظمة تبني “ويب وكيل”. ويلاحظ أن التقرير، الذي أصبح متاحًا للتنزيل، يكشف أن 95% من تجارب الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تصل إلى مرحلة الإنتاج ولم تُنتج قيمة مالية قابلة للقياس، مما يعني أن الغالبية العظمى من المشاريع لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا على مؤشرات الربح والخسارة.
استند البحث إلى محتوى 52 مقابلة منظمة مع صانعي القرار في الشركات، وتحليل الباحثين لأكثر من 300 مبادرة وإعلان عام في مجال الذكاء الاصطناعي، واستبيان أكمله 153 قائد شركة. وقد قاس العائد على الاستثمار بعد ستة أشهر من خروج المشاريع من حالة التجربة.
التحديات والفرص
تظهر النتائج أن العديد من المؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي في الوظائف الأمامية أو تلك الموجهة للعملاء، بينما تُسجل المشاريع الناجحة عادةً في سير العمل الخلفي. حيث يتم تحقيق التوفير في التكاليف من خلال تقليل الحاجة إلى الوكالات الخارجية وخدمات الأعمال.
وعلى الرغم من أن 90% من الموظفين أشاروا إلى أنهم استفادوا شخصيًا من استخدام الذكاء الاصطناعي المتاح للجمهور، إلا أن هذه المكاسب الذاتية لم تُترجم على مستوى المؤسسات. حوالي 40% من الشركات التي شملها الاستطلاع تدفع مقابل اشتراكات في نماذج اللغة الكبيرة (LLMs).
أشار أصحاب العديد من المشاريع الفاشلة إلى نقص الوعي السياقي الذي يظهره الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يعني عدم التكيف مع الظروف، أو عدم القدرة على التذكر. وأكد تقرير NANDA على أهمية الشراكة مع منظمة قادرة على توفير نظام يتكيف مع الظروف المحددة للمؤسسة كعنصر حاسم للنجاح.
القطاعات المتأثرة
أكثر القطاعات استفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي كانت وسائل الإعلام والاتصالات، تليها الخدمات المهنية والرعاية الصحية، في حين كانت خدمات الطاقة والمواد أقل من حيث إطلاق مشاريع الذكاء الاصطناعي.
تشير النتائج إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يكون عادةً في قسم المبيعات والتسويق، بينما يُعتبر قسم المالية والمشتريات الأقل شيوعًا لاستخدامه. كما أن المهام المعقدة هي الأقل احتمالًا لتكون منوطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يُعهد بإدارة العملاء إلى الذكاء الاصطناعي بنسبة 10% فقط، بينما تُسند المهام مثل تلخيص التقارير أو كتابة الرسائل الإلكترونية إلى البشر بنسبة 70%.
الخلاصة
تشير العناوين الرئيسية من تقرير NANDA إلى قلق صانعي القرار حول فعالية الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة تجارية. ومع ذلك، قد تكون الرسائل الأساسية في التقرير ضعيفة بسبب النوايا وراء نشره. يبدو أن أسعار الأسهم هذا الأسبوع تأثرت بمخاوف التجار بشأن فعالية الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة عملية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.