تقارير ومتابعات

تحول الذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا: تقرير Bain & Company ودوره في القيادة

كتبت: أمل علوي

0:00

أصدر تقرير جديد من Bain & Company يُظهر أن العديد من المؤسسات في جنوب شرق آسيا لا تزال في مرحلة اختبار المنتجات المبكر، حيث تعالج الذكاء الاصطناعي كأداة تقنية بدلاً من اعتباره تحولاً جذرياً في كيفية عمل الأعمال. في “دليل المديرين التنفيذيين في جنوب شرق آسيا لتحول الذكاء الاصطناعي”، يؤكد المؤلفون أن القادة يجب أن ينظروا أولاً إلى كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي لصناعتهم وخططهم لتحقيق الإيرادات، ثم يستثمروا في المجالات التي يتوقعون منها نتائج واضحة وقابلة للقياس.

تحديات تبني الذكاء الاصطناعي
تعتبر التنوع الثقافي ومستويات الدخل وأحجام السوق في المنطقة عوامل تعيق تبني الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالأماكن ذات الظروف الأكثر تجانسًا. يتصرف الناس ويتسوقون بطرق تختلف من دولة لأخرى، كما أن الأجور غالبًا ما تكون منخفضة، مما يحد من قدرة الشركات على إجراء تجارب طويلة ومكلفة. هذه العوامل تجعل من الصعب تحقيق مكاسب فعالة من حيث الكفاءة.

تُظهر تحليلات Bain أن الأجور في جنوب شرق آسيا تمثل حوالي 7% من مستويات الأجور في الولايات المتحدة، مما يحد من التوفير الممكن من تقليل العمالة. كما يوضح التقرير أن 40% فقط من قيمة السوق في المنطقة تأتي من الشركات الكبيرة، مقارنة بـ 60% في الهند، مما يستدعي من القادة السعي نحو السرعة والنمو بدلاً من الاعتماد فقط على وفورات التكاليف.

فوائد الذكاء الاصطناعي اليوم
بعض المؤسسات في المنطقة بدأت بالفعل تحقق مكاسب واضحة من خلال ربط خطط الذكاء الاصطناعي بأهداف العمل. يُسلط الدليل الضوء على خطوات مبكرة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي لتقصير أوقات إطلاق المنتجات أو تقليل مشاكل سلسلة الإمداد، مما يفتح فرص جديدة للإيرادات. على سبيل المثال، قد تستخدم مصنع نماذج تنبؤية لتقليل وقت تعطل الآلات وزيادة الإنتاج.

البيانات والثقافة والأشخاص في التحول الذكي
يشير الدليل إلى أن تحول الذكاء الاصطناعي يعتمد على الأشخاص والعادات والمهارات، وليس التكنولوجيا فقط. يعتقد الكثيرون أن توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي يتعلق بالتوظيف، لكن Bain تؤكد أن المواهب موجودة بالفعل في الشركات. التحدي الحقيقي هو جعل الفرق تعمل معًا ومساعدة الطاقم على فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في وظائفهم.

يتكون فريق العمل الناجح من مجموعتين: “المختبر”، الذي يضم الفرق التقنية، و”الجمهور”، الذي يشمل الموظفين الذين يحتاجون إلى معرفتهم باستخدام تلك الأدوات يوميًا. بدون وجود هاتين المجموعتين، تتوقف المشاريع.

المساهمة الإقليمية لدعم الذكاء الاصطناعي للقطاع
تخطط Bain لإنشاء مركز ابتكار الذكاء الاصطناعي في سنغافورة بدعم من هيئة تطوير الاقتصاد في سنغافورة. يهدف المركز إلى مساعدة الشركات في الانتقال من التجارب إلى بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي القابلة للتشغيل على نطاق واسع. سيعمل المركز في مجالات التصنيع المتقدم والطاقة والموارد والخدمات المالية والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية.

مع تزايد المنافسة في جنوب شرق آسيا، ستكون الشركات التي تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كتغيير في كيفية عملها، وفقًا لموضوع رئيسي في دليل Bain، أفضل قدرة على تحويل التجارب إلى نتائج طويلة الأمد.

تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.