
أعلنت نتفليكس عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مؤثرات بصرية في إحدى مسلسلاتها الأصلية، وهو ما يمثل خطوة جديدة في صناعة الترفيه. صرح تيد سارانوس، الرئيس التنفيذي المشارك للشركة، بأن الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه إنتاج مقاطع فيديو وصور بناءً على طلبات محددة، ساعد في إنشاء مشهد لانهيار مبنى في المسلسل الأرجنتيني “The Eternaut”.
وأوضح سارانوس أن هذه التقنية سمحت لفريق الإنتاج بإكمال المشاهد بشكل أسرع وبكلفة أقل. ومع ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يثير القلق في صناعة الترفيه، حيث يعتبر البعض أنه يعتمد على أعمال الآخرين دون إذن، بالإضافة إلى المخاوف من إمكانية استبدال العمالة البشرية.
في سياق متصل، أعلنت نتفليكس عن زيادة بنسبة 16% في الإيرادات لتصل إلى 11 مليار دولار أمريكي خلال الثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث ارتفعت الأرباح من 2.1 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار. وقد ساهم النجاح الكبير للموسم الثالث والأخير من مسلسل “Squid Game” الكوري الجنوبي في هذا الأداء الإيجابي.
وعند سؤاله عن استخدام الذكاء الاصطناعي، أشار سارانوس إلى أن هذه التقنية توفر لل productions ذات الميزانيات الصغيرة القدرة على استخدام مؤثرات بصرية متقدمة. وذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في “The Eternaut” ساعد فريق الإنتاج على إتمام مشهد انهيار مبنى في بوينس آيرس أسرع بعشر مرات مما كان سيستغرقه باستخدام أدوات المؤثرات الخاصة التقليدية.
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، حيث دعت نقابة الممثلين في هوليوود إلى تنظيم الاستخدامات المتزايدة لهذه التقنية خلال إضرابهم في عام 2023. بعض النقاد يعتبرون أن استخدام الذكاء الاصطناعي يهدد الحرفية في هذا المجال.
في الختام، يبدو أن اعتماد نتفليكس على الذكاء الاصطناعي لم يكن مفاجئًا، حيث تتبنى المزيد من الاستوديوهات الكبرى هذه التكنولوجيا. ويشير دافير يون، الشريك المؤسس لاستوديو الأنيميشن CraveFX في سنغافورة، إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح للأستوديوهات الصغيرة تحقيق مؤثرات بصرية تبدو كأنها ذات ميزانيات ضخمة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.