في خطوة بارزة نحو تعزيز ريادتها في مجال صناعة أشباه الموصلات، افتتحت المملكة المتحدة أول منشأة من نوعها في أوروبا لتصنيع الرقائق الإلكترونية باستخدام تقنية الحزمة الإلكترونية (E-Beam). تُعتبر هذه المنشأة الثانية عالميًا بعد نظيرتها في اليابان، مما يعكس مدى أهمية هذا الاستثمار في تطوير الجيل الجديد من أشباه الموصلات.
ما هي تقنية الحزمة الإلكترونية (E-Beam)؟
تتيح هذه التقنية رسم أنماط هندسية معقدة على نطاق نانوي باستخدام حزم إلكترونية دقيقة، الأمر الذي يُعد محوريًا في تصميم المكونات الدقيقة داخل الشرائح الإلكترونية. تُستخدم هذه الرقائق في العديد من التطبيقات المهمة، بدءًا من الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب وصولاً إلى الأجهزة الطبية المتقدمة وأنظمة الدفاع الذكية.
فرص اقتصادية واعدة
تشكل صناعة أشباه الموصلات قطاعًا استراتيجيًا في الاقتصاد البريطاني، حيث تُساهم بحوالي 10 مليارات جنيه إسترليني سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 17 مليار جنيه بحلول نهاية العقد الحالي. يُنظر إلى هذا التطور على أنه فرصة كبيرة لتعزيز الابتكار الصناعي، وخلق وظائف عالية القيمة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
استثمار في البنية التحتية والمهارات
في حديثه خلال افتتاح المنشأة في ساوثهامبتون، أكد وزير العلوم اللورد باتريك فالانس أن هذه الخطوة تمثل دفعة قوية لقدرات المملكة المتحدة في مجال الأبحاث والتطوير. وقال:
“بريطانيا موطن لأحد أكثر برامج أبحاث أشباه الموصلات تطورًا في العالم، ومنشأة E-Beam الجديدة ستعزز من إمكانياتنا الوطنية بشكل كبير.”
لكن هذا التحول لا يخلو من التحديات، فقد كشفت دراسة حديثة أن نقص المهارات يُشكل أحد أكبر العقبات أمام نمو صناعة الرقائق الإلكترونية في المملكة المتحدة. فمع مساهمة كل متخصص في هذا المجال بحوالي 460,000 جنيه إسترليني في الاقتصاد سنويًا، أصبح من الضروري معالجة هذه الفجوة المهارية لضمان استدامة النمو.
حزمة استثمارية لدعم المواهب الشابة
استجابة لهذه الحاجة الملحة، أعلنت الحكومة عن حزمة بقيمة 4.75 مليون جنيه إسترليني لتعزيز المهارات في قطاع أشباه الموصلات، وتتضمن:
– دعم الطلاب الجدد (3 ملايين جنيه إسترليني): سيتم تقديم منح بقيمة 5,000 جنيه إسترليني لـ 300 طالب في تخصصات الهندسة الإلكترونية والكهربائية، مع تقديم مواد دراسية مخصصة حول تصميم وتصنيع الشرائح الإلكترونية.
– التدريب العملي (1.2 مليون جنيه إسترليني): تمويل دورات متقدمة في تصميم الشرائح الإلكترونية، إلى جانب تدريب المحاضرين وإنشاء برامج تحويلية للخبراء الراغبين في دخول هذا المجال.
– إلهام الجيل القادم (550 ألف جنيه إسترليني): تقديم برامج تدريبية لـ 7,000 طالب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا و450 معلمًا، بالتعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة في المدن البريطانية مثل نيو بورت وكامبريدج وجلاسكو.
–
دعم الطلاب الجدد (3 ملايين جنيه إسترليني): سيتم تقديم منح بقيمة 5,000 جنيه إسترليني لـ 300 طالب في تخصصات الهندسة الإلكترونية والكهربائية، مع تقديم مواد دراسية مخصصة حول تصميم وتصنيع الشرائح الإلكترونية.
– التدريب العملي (1.2 مليون جنيه إسترليني): تمويل دورات متقدمة في تصميم الشرائح الإلكترونية، إلى جانب تدريب المحاضرين وإنشاء برامج تحويلية للخبراء الراغبين في دخول هذا المجال.
– إلهام الجيل القادم (550 ألف جنيه إسترليني): تقديم برامج تدريبية لـ 7,000 طالب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا و450 معلمًا، بالتعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة في المدن البريطانية مثل نيو بورت وكامبريدج وجلاسكو.
مستقبل صناعة الرقائق الإلكترونية في المملكة المتحدة
يرى الخبراء أن تعزيز البنية التحتية والمهارات المتخصصة سيُساعد المملكة المتحدة على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لأبحاث وتصنيع أشباه الموصلات. وعلق البروفيسور غراهام ريد، رئيس مركز أبحاث الضوئيات في جامعة ساوثهامبتون، قائلًا:
“توفير منشأة E-Beam الجديدة سيجعل مختبراتنا واحدة من أكثر المنشآت تقدمًا في المجال الأكاديمي البريطاني، مما يُسهم في تطوير الأبحاث المبتكرة وتدريب الجيل الجديد من خبراء أشباه الموصلات.”
تُعد هذه الخطوة بمثابة استثمار طويل الأمد في مستقبل التكنولوجيا الرقمية، حيث يهدف المشروع إلى دفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الصناعي، وإعداد المواهب التي ستقود صناعة الرقائق الإلكترونية خلال العقود القادمة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
