تقارير ومتابعات

الصين تعزز الاعتماد على الذات في الذكاء الاصطناعي وسط منافسة شديدة مع الولايات المتحدة

كتبت: أمل علوي

0:00

 

دخل قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين مرحلة جديدة تركز على تعزيز المنافسة مع الولايات المتحدة، حيث أطلقت المدن الكبرى برامج دعم ضخمة. تسعى الشركات المحلية لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، حيث تتجاوز المخاطر مفهوم التفوق التكنولوجي، حيث تعتبر الهيمنة في الذكاء الاصطناعي أمرًا حيويًا للقوة الاقتصادية والاستراتيجية المستقبلية.

برنامج استثمار الذكاء الاصطناعي في شنغهاي
أعلنت مدينة شنغهاي عن برنامج دعم طموح بقيمة مليار يوان (حوالي 139 مليون دولار) لقطاع الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس السباق التكنولوجي الحاد بين المدن الصينية. يخصص البرنامج الموارد في ثلاثة مجالات رئيسية: 600 مليون يوان لدعم قدرات الحوسبة، و300 مليون يوان لخصومات نماذج الذكاء الاصطناعي، و100 مليون يوان لدعم الشركات في الحصول على مجموعات بيانات التدريب.

ستتراوح معدلات الدعم من 10% إلى 100% من قيم العقود للمنشآت الحاسوبية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، ومجموعات البيانات، مع تقديم دعم يصل إلى 500 مليون يوان للمؤسسات البحثية الجديدة.

المنافسة الوطنية تتصاعد
تعكس مبادرة شنغهاي نمطًا أوسع في الصين، حيث تتنافس المدن بشكل قوي لتأسيس الهيمنة في الذكاء الاصطناعي. برزت مدينة هانغتشو كمنافس خاص، حيث أعلنت عن خطط لتوزيع 250 مليون يوان كدعم لقدرات الحوسبة. وتشارك مدن مثل شنتشن وتشينغدو وبكين أيضًا في تقديم تدابير دعم مماثلة.

استراتيجية ترامب تزيد من الضغط
يتزامن توقيت إعلان شنغهاي مع خطة العمل الشاملة للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها إدارة ترامب، والتي تفرض قيودًا صارمة على التكنولوجيات الرئيسية وتسرع من دعم البنية التحتية لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية. وصف ترامب الخطة بأنها “سياسة الولايات المتحدة للقيام بكل ما يلزم لتكون رائدة في الذكاء الاصطناعي”.

نتائج استراتيجية الاعتماد على الذات في الصين
على الرغم من القيود الأمريكية، يتوقع المحللون نموًا كبيرًا لصناعة الذكاء الاصطناعي المحلية في الصين. ووفقًا لتوقعات المحللين، ستستحوذ الشرائح المحلية على 55% من سوق تسريع الذكاء الاصطناعي في الصين بحلول عام 2027.

الآثار الجيوسياسية وآفاق المستقبل
يشير بعض الباحثين إلى أن نهج ترامب يمثل تحولًا من استراتيجية بايدن للاحتواء إلى منافسة مباشرة. ومع ذلك، لا تضمن أي من الضغوط الأمريكية أو الدعم الصيني فوزًا واضحًا في هذا السباق التكنولوجي. يشير المحللون إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس شيئًا يمكن بناؤه بين عشية وضحاها من خلال دعم السياسات وحده، بل هو لعبة طويلة تتشكل عبر الهندسة والمواهب والبنية التحتية.

الخلاصة
مع استمرار المنافسة بين الصين والولايات المتحدة، يبقى السؤال: أي النهجين – القيود التكنولوجية الأمريكية أو الاستثمارات الصينية في الاعتماد على الذات – سيثبت فعاليته بشكل أكبر في دفع الابتكار؟ يُتوقع أن تحدد هذه المنافسة شكل مستقبل الذكاء الاصطناعي لسنوات قادمة.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.