“الرفقاء الرقميون” من ميتا: وضع إطارٍ أخلاقيٍّ صارمٍ لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
كتب: محمد شاهين

أثارت خطط شركة ميتا لتطوير “الرفقاء الرقميين” (Digital Companions) موجةً من القلق والجدل، خاصةً بسبب إمكانية تفاعل هذه الرفقاء مع المستخدمين حول مواضيع جنسية، بما في ذلك الأطفال. وتثير هذه الخطط مخاوف أخلاقية كبيرة حول سلامة الأطفال واحتمالية استخدام هذه التقنية في أغراض ضارة.
تُشير التقارير إلى أنّ ميتا تُخطط لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على إجراء محادثات مع المستخدمين بشكلٍ طبيعي ومُتواصل، وأنّ هذه الرفقاء ستكون قادرةً على التفاعل حول مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك المواضيع الجنسية. وهذا ما يُثير قلقًا بالغًا حول إمكانية استغلال هذه التقنية لإيذاء الأطفال أو تسهيل الوصول إليهم من قبل المُعتدين جنسيًا.
تتمثل أحد المخاوف الرئيسية في صعوبة السيطرة على محتوى المحادثات بين الرفقاء الرقيقين والمستخدمين. فالتقنيات الحالية للتصفية والتحكم في المحتوى لا تزال غير كاملة، مما يُمكن أن يسمح بظهور محتوى غير لائق أو ضار. كما أنّ إمكانية تفاعل الأطفال مع هذه الرفقاء تُزيد من خطورة الموقف، حيث قد لا يكون الأطفال على وعيٍ كاملٍ بمخاطر مثل هذه التفاعلات.
تُبرز هذه الخطط الحاجة إلى وضع إطارٍ أخلاقيٍّ صارمٍ لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الأطفال والمُستخدمين من أي استخدامٍ ضارٍّ. يجب أن تُولي الشركات المُطورة للتقنيات الذكية أولويةً كبيرةً للتأكد من سلامة منتجاتها وعدم إمكانية استغلالها في أغراض ضارة. كما تُعتبر الحاجة إلى التشريعات واللوائح القانونية التي تنظم استخدام هذه التقنيات ضروريةً لضمان حماية المجتمع.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.