تقنيات جديدة

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدة: روبوتات “مساعدين افتراضيين” لكتابة الرسائل وإدارة المحادثات

كتب: محمد شاهين

0:00

 

أعلنت شركة “Match Group”، المالكة لأكبر منصات المواعدة العالمية مثل “Tinder” و”Hinge”، عن خططها لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة. ومن المقرر إطلاق منتجات جديدة هذا الشهر تشمل روبوتات ذكاء اصطناعي تقوم بكتابة ملفات تعريف المستخدمين، واختيار الصور الأكثر جاذبية، وحتى إرسال الرسائل نيابة عنهم.

ومع ذلك، حذر خبراء من أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز العلاقات قد يقوض القليل من الصدق البشري المتبقي على هذه المنصات. فمن خلال الاعتماد على الروبوتات لصياغة المحادثات، قد يواجه المستخدمون صعوبة في التواصل الحقيقي أثناء المواعيد الفعلية، مما قد يؤدي إلى زيادة القلق والاعتماد أكثر على الفضاء الرقمي.

وأشار أكاديميون إلى أن هذه التطورات قد تقوض ثقة المستخدمين في صدق الآخرين على التطبيقات، حيث يصبح من الصعب التمييز بين المستخدمين الحقيقيين والذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي.

مخاوف أخلاقية واجتماعية
دكتور لوك برونينغ، المحاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، قاد حملة لتوجيه رسالة مفتوحة تدعو إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة. وأكد أن الاعتماد على التكنولوجيا لحل المشكلات الاجتماعية الناجمة عن التكنولوجيا نفسها قد يفاقم الوضع.

وأضاف برونينغ: “هذه الشركات تعرف المشكلات الاجتماعية جيداً، لكنها تختار التكنولوجيا كحل بدلاً من العمل على تقليل التنافسية وجعل الناس يشعرون بالراحة في كونهم غير مثاليين”.

وحذر عشرات الأكاديميين من أن التبني السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يؤدي إلى تدهور البيئة الرقمية الهشة بالفعل، مما قد يفاقم أزمات الصحة العقلية لدى الشباب ويعزز التحيزات وعدم المساواة.

إيجابيات محتملة
من جانب آخر، يرى مؤيدو استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة أن هذه الروبوتات يمكن أن تقلل من إرهاق المستخدمين وتسهل عملية إدارة المحادثات. فعلى سبيل المثال، قام مدير المنتج أليكساندر زادان ببرمجة “ChatGPT” للتصفح والدردشة مع أكثر من 5000 امرأة على تطبيق “Tinder”، مما أدى إلى لقائه بزوجته الحالية.

دعوات للتنظيم
مع وجود 4.9 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في المملكة المتحدة و60.5 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، أصبحت الحاجة إلى تنظيم هذه التطبيقات أكثر إلحاحاً. وأكد برونينغ أن تطبيقات المواعدة تستهدف مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا الرومانسية، وبالتالي يجب أن تخضع لرقابة صارمة.

من جهتها، قالت متحدثة باسم “Match Group”: “نحن ملتزمون باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول، مع وضع سلامة المستخدمين ورفاهيتهم في صلب استراتيجيتنا”. كما أكدت متحدثة باسم “Bumble” أن هدفهم ليس استبدال الحب بالتكنولوجيا، بل تعزيز الاتصال البشري وجعله أكثر أماناً وتوافقاً.

وأشارت هيئة “Ofcom” البريطانية إلى أن قانون السلامة على الإنترنت ينطبق على روبوتات الدردشة الضارة، مؤكدة أن المنصات مطالبة بحماية مستخدميها من المحتوى غير القانوني.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by