الذكاء الاصطناعي في 2026: انتهاء المرحلة التجريبية وبداية الأنظمة المستقلة

مع اقتراب عام 2026، تودع تقنيات الذكاء الاصطناعي المرحلة التجريبية التمهيدية للانتقال إلى عصر الأنظمة المستقلة، والتي ستقوم بالعمل بدلاً من مجرد تلخيص المعلومات. تعكس هذه النقلة أهمية التركيز على الكفاءة، وقدرة هذه الأنظمة على التعامل مع البيئات الصناعية المعقدة بكفاءة وبدون تدخل إنساني متواصل.
التوجه نحو الأنظمة المستقلة
يعتقد هانين غارسيا، كبير المهندسين المعماريين في مجال الاتصالات لدى Red Hat، أن عام 2025 كان عامًا تجريبيًا، بينما سيكون العام القادم محور الانتقال نحو الذكاء الاصطناعي القائم على الوكالة؛ حيث ستصبح الكيانات البرمجية قادرة على التفكير والتخطيط وتنفيذ الأعمال المعقدة دون تدخل بشري مستمر.
الابتكار في الاتصالات والصناعات الثقيلة
تعتبر مجالات الاتصالات والصناعات الثقيلة ساحات إثبات لهذه الأنظمة. يشير غارسيا إلى ميل نحو العمليات الشبكية المستقلة، متجاوزةً الأتمتة التقليدية نحو أنظمة ذات تكوين ذاتي وقدرة على الشفاء الذاتي. الهدف هو عكس عملية الاستهلاك من خلال التركيز على الذكاء بدلاً من مجرد البنية التحتية.
الجوانب الأمنية وتحديات الطاقة
ومع انطلاق هذه الأنظمة، تظهر مخاوف جديدة تتعلق بالأمن. يحذر إيمت كين، الشريك المؤسس لدى J12 Ventures، من أن “تزايد قدرة وكلاء الذكاء الاصطناعي على تنفيذ المهام بشكل مستقل يمكن أن يُعتبر تهديدًا جديدًا”.
متطلبات الطاقة
تعد القدرة على توفير الطاقة عاملاً حاسمًا في تحديد مدى نجاح الشركات الناشئة. يؤكد كين أن توفر الطاقة سوف يتحدد بإمكانيات الشبكة، معتبراً أن سياسة الطاقة ستصبح السياسة الأساسية للذكاء الاصطناعي في أوروبا.
التغييرات في استخدام البرمجيات والبيانات
سيبدأ مفهوم “التطبيق” في التغير بشكل جذري. يشرح كريس رويليس، المدير الفني الإقليمي في Cloudera، أن المستخدمين سيطلبون وحدات مؤقتة تُولد من الشيفرة والتعليمات، بدلاً من التطبيقات المعتادة.
بيانات قابلة للتجديد
من المتوقع أن تنتهي فترة “التخزين الرقمي” كما نعرفها، حيث سيصبح البيانات المُولدة من الذكاء الاصطناعي قابلة للتجديد بدلاً من التخزين الدائم.
السيادة والجانب البشري
تظل السيادة مسألة ملحة في تكنولوجيا المعلومات الأوروبية. يُشير الاستطلاع الذي أجرته Red Hat إلى أن 92% من قادة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في أوروبا يرون أن البرمجيات مفتوحة المصدر ضرورية لتحقيق السيادة.
التكامل مع القوى العاملة
سيصبح دمج أدوات الذكاء الاصطناعي مع الجوانب الإنسانية أكثر تميزًا. يتوقع نيك بلائسي، الشريك المؤسس لـ Personos، أن التطبيقات التي تتجاهل الفروقات الإنسانية مثل النغمة والشخصية ستصبح قديمة قريبًا.
إن انتهاء المرحلة التجريبية للذكاء الاصطناعي يُشير إلى منعطف كبير نحو الأنظمة المستقلة، ما يتطلب تخطيطًا دقيقًا من الشركات لضمان الاستفادة القصوى من هذه التقنيات مع الحفاظ على الخصوصية والأمان والتوافق مع القوانين.
تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إعداد هذا المحتوى.







