تقارير ومتابعات

الذكاء الاصطناعي في غرنزي: تحديات وتكيّف في المناهج الدراسية

كتب: محمد شاهين

0:00

أحدث استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم نقاشًا واسعًا في غرنزي، حيث قامت مديرة إحدى المدارس بتعديل المناهج الدراسية لتضمين الذكاء الاصطناعي نظرًا لأثره المحتمل على مستقبل الطلاب.

قالت دانييلا هارفورد-فوكس (Daniele Harford-Fox)، مديرة مدرسة “ذا ليديز كوليدج”، إنّ المدرسة استخدمت وكيل ذكاء اصطناعي مُخصصًا لمساعدة طلاب السنة السابعة في تحديد أهدافهم. كما ذكرت أنّ الموظفين استخدموا نسخة داخلية من Microsoft Copilot مع قيود إضافية لضمان التعلم الآمن.

وأضافت: “هناك أسئلة جوهرية حول ما إذا كان [النظام التعليمي] سيظل مُلائمًا لهذه الثورة الصناعية”.

أشارت هارفورد-فوكس إلى أنّ نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة، مثل Chat GPT-4، قادرة على كتابة أعمال أفضل من معظم طلاب المستوى المتقدم، مما أثار قلق المُعلمين في غرنزي بشأن التحقق من أعمالهم. وقالت: “إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي كتابة مقال أفضل من معظم الطلاب، فإن السؤال الحقيقي هو لماذا نقضي سبع سنوات من حياة الطالب في تعليمه كيفية كتابة المقالات؟”.

لا تملك حكومة غرنزي سياسةً مُحددة تُغطي استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، لكن إرشاداتها المتعلقة بالسلامة عبر الإنترنت تُشير المُستخدمين إلى قوانين حماية البيانات في غرنزي. ونظرًا لأن قواعد حماية البيانات هي قوانين وليست مبادئ توجيهية حكومية، فمن المتوقع أيضًا أن تتبع المدارس المستقلة هذه القوانين.

ومع ذلك، يُطلب من المدارس التي تدعمها الحكومة أيضًا اتباع قواعد الذكاء الاصطناعي من هيئات الامتحانات في المملكة المتحدة.

قال كيران جيمس (Kieran James)، مدير مدرسة Les Varendes، إنّ لكلّ هيئة امتحانات قواعد مُختلفة حول استخدام الذكاء الاصطناعي المناسب. وقد يكون هذا مُشكلاً، حيث قد يختلف تعريف استخدام الذكاء الاصطناعي المقبول حسب الصفّ الذي يتلقى فيه الطالب دروسه.

أضاف جيمس أنّ التعليم يُزوّد الطلاب “بمهارات قابلة للتحويل”، ورأى أنّ الذكاء الاصطناعي “لا يُهدد النظام الحالي”. قارن استخدام الذكاء الاصطناعي باستخدام الآلة الحاسبة، قائلًا إنّ الآباء كانوا قلقين في الأصل بشأن استخدام هذه الأجهزة، لكن في الواقع، يُتطلب استخدام الأداة بشكل صحيح عملية تعلّم.

وقال: “الأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي… إنّه أداة ويمكن استخدامها بكفاءة عالية طالما استُخدمت بشكلٍ مُناسب، وليس، على سبيل المثال، لإظهار عمل الذكاء الاصطناعي على أنّه عمل الطالب”.

أضاف جيمس أنه إذا استُخدم الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، فإنّه يمتلك القدرة على دعم الطلاب خارج الفصل الدراسي عندما لا يكون المُعلمون مُتاحين. وشرح أنّ الطلاب يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي كـ “معلم شخصي” لممارسة الأسئلة و تصحيح الامتحانات.

قال إد جريجسون (Ed Gregson)، مُعلم الإعلام في مدرسة Les Varandes، إنّه استخدم الذكاء الاصطناعي لدعم عبء عمله في التصحيح. وأضاف أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي للمهام الإدارية والمتكررة يُوفّر الوقت، ويسمح له بالتركيز على المهام التي تتطلب المزيد من الاهتمام والإبداع.

ومع ذلك، أثار تطوير الذكاء الاصطناعي قلقه بشأن دوره المُستقبلي في التدريس. وقال: “أخشى أن أقول إنّه يُصحّح بشكل أفضل مني. فالبشر يتعبون… أنت تعلم أنّ تحيزاتك الشخصية تدخل في تصحيحك”.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.