تقارير ومتابعات

الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة: هل هو مُعززٌ للإبداع أم مُنتجٌ للرسائل غير المرغوب فيها؟

كتب: محمد شاهين

0:00

يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات العامة جدلاً واسعاً حول مدى فعاليته وأثره على المهنة. فبينما يُمكن أن يُعزز الذكاء الاصطناعي كفاءة بعض المهام، يُثير أيضاً مخاوف حول زيادة الرسائل غير المرغوب فيها وتقليل الجودة البشرية في التواصل.

مثالٌ على ذلك، بريدٌ إلكتروني أُرسل إلى صحفيين، وُلد بالكامل بواسطة أداة ذكاء اصطناعي تُدعى PRAI، وقد اتّسم بأسلوبٍ مُثيرٍ للجدل استخدم فيه اسم تسلا لفت انتباه الصحفيين، مُحاولاً الترويج لشركة أخرى. وقد أثار هذا الأسلوب ردود فعل سلبية كبيرة.

يُعتبر هذا المثال حالةً متطرفةً للاستخدام غير المُراقب للذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة، لكن الواقع يُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُغيّر المجال بطرق أخرى.

تُستخدم شركات العلاقات العامة الكبرى أدوات ذكاء اصطناعي خاصة لتحسين صورة عملائها بين نماذج اللغة الكبيرة، وتتبع ردود الفعل على الأخبار السلبية، وحتى اختبار الاستجابات المحتملة على مجموعات تركيز افتراضية.

كما ظهرت موجة جديدة من الشركات الناشئة التي تُولّد بياناتٍ صحفيةً وبريدًا إلكترونياً آلياً، أو تُقدّم خدماتٍ متخصصة في مجالات ضيقّة من العلاقات العامة.

تُستخدم الشركات الكبيرة أيضاً الذكاء الاصطناعي في أنشطتها العلاقات العامة والتواصل والترويج، مثل مايكروسوفت التي تُستخدم الذكاء الاصطناعي لتلخيص الذكر لشركة في الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن مع مراجعة بشرية دقيقة قبل النشر.

لكن الذكاء الاصطناعي يُعقّد أيضاً مهام العاملين في العلاقات العامة، فقد زاد من كمية البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه، وزاد من انتشار “الخبراء” الافتراضيين الذين يهدفون إلى خداع الصحفيين.

تُستخدم بعض الشركات أدوات الذكاء الاصطناعي للتحقق من هوية ومؤهلات الخبراء والمؤثرين، مما يضمن عدم تضرر حملات العلامات التجارية.

يبقى بعض المختصين متشككين في قدرة الذكاء الاصطناعي على التغلغل في مجال العلاقات العامة بنفس السرعة والكفاءة التي حققها في الإعلان، مؤكدين على أهمية التواصل البشري المباشر في هذا المجال.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.