الذكاء الاصطناعي في التعليم القانوني: فرص وتحديات في صفوف جامعة فرجينيا
كتب: محمد شاهين

في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو تبني الذكاء الاصطناعي، قدمت كلية الحقوق بجامعة فرجينيا سلسلة من الدورات التعليمية الجديدة التي تستكشف إمكانات وتحديات هذه التكنولوجيا المتطورة. تحت إشراف البروفيسور توماس ناخبار، تهدف هذه الدورات إلى تعزيز فهم الطلاب لتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقها في المجال القانوني، مما يعدهم لمواجهة التحديات المستقبلية في هذا المجال سريع التطور.
دورات جديدة لاستكشاف الذكاء الاصطناعي
تتضمن الدورات الجديدة التي تقدمها الكلية موضوعات متنوعة مثل التعلم الآلي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الممارسة القانونية، والقضايا الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة بهذه التكنولوجيا. إحدى هذه الدورات، التي يدرسها البروفيسور ناخبار بالتعاون مع البروفيسور ديفيد إيفانز من قسم علوم الحاسوب، تركز على الجوانب التقنية للذكاء الاصطناعي، حيث يتعلم الطلاب كيفية إنشاء روبوتات محادثة وفهم الآليات التقنية الكامنة وراء هذه التكنولوجيا.
تمارين عملية لفهم الذكاء الاصطناعي
خلال إحدى الجلسات العملية، طُلب من الطلاب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد نصوص متنوعة، مثل خطاب تخرج لطالب في كلية الحقوق أو رسالة استقالة “درامية” من وظيفة محاسبية. هذه التمارين تهدف إلى تعليم الطلاب كيفية صياغة الأسئلة بشكل فعال وفهم كيفية تفاعل الذكاء الاصطناعي مع المهام المختلفة.
الذكاء الاصطناعي والمستقبل القانوني
أكد البروفيسور ناخبار أن فهم الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مهارة تقنية، بل أداة يمكن أن تجعل المحامين أكثر كفاءة. وقال: “أريد أن يكون طلابي مستعدين لمواجهة القضايا المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وأن يعرفوا الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها عند التعامل مع هذه القضايا.”
مساهمات الخريجين والخبراء
تستفيد الدورات أيضاً من خبرات الخريجين الذين يعملون في طليعة القضايا القانونية والتنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. من بين المتحدثين الضيوف أندرو فيرغسون، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية، وشون كاميرون من شركة آبل، وجين هورفاث، الشريكة في شركة جيبسون دان آند كروتشر والمستشارة السابقة لخصوصية آبل.
التحديات التنظيمية
تتناول الدورات أيضاً القضايا التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مثل الخصوصية والأمان والحوكمة. وفقاً لتوم روبرتسون، المحاضر الضيف والرئيس السابق لفريق الدعم القانوني في مايكروسوفت، فإن التكنولوجيا تتطور بسرعة تفوق قدرة المشرعين على مواكبتها. وأضاف: “أملنا أن يكتسب الطلاب فهماً شاملاً للتكنولوجيا والقواعد الحالية، مما يمكنهم من تتبع تطور النظام العالمي للقواعد في المستقبل.”
تعكس هذه الجهود التزام جامعة فرجينيا بتعليم طلابها كيفية التعامل مع التحديات الجديدة بذكاء وإبداع. كما قال البروفيسور ناخبار: “تعليم الطلاب كيفية مواجهة المواضيع الجديدة وفهمها بشكل ذكي هو أحد الأسباب التي تجعلني أحب كوني محامياً.”
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي