تقنيات جديدة

الذكاء الاصطناعي في التصنيع: بداية عصر جديد من الأرباح

كتبت: أمل علوي

0:00

يتجه القادة في قطاع التصنيع للاستثمار بنحو نصف ميزانيات التحديث الخاصة بهم في الذكاء الاصطناعي، آملين أن تعزز هذه الأنظمة الأرباح في غضون عامين. تشير دراسة Future-Ready Manufacturing Study 2025 من Tata Consultancy Services (TCS) وAWS إلى أن 88% من الشركات المصنعة تتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بما لا يقل عن 5% من هامش التشغيل، بينما يتوقع ربعها عوائد تتجاوز 10%.

التحديات في الطريق
ومع ذلك، هناك فجوة ملحوظة بين التوقعات المالية والواقع في خط الإنتاج. تستمر الإنفاقات على الأنظمة الذكية في التسارع، لكن البنية التحتية للبيانات لا تزال هشة واستراتيجيات إدارة المخاطر تعتمد على حواجز يدوية مكلفة.

تشير الأرقام إلى أن 75% من المشاركين يتوقعون أن يحتل الذكاء الاصطناعي المرتبة بين الثلاثة الكبار في المساهمة في هوامش التشغيل بحلول عام 2026، مما يدفع المؤسسات إلى تخصيص 51% من إنفاقها على التحول نحو الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة في السنوات المقبلة.

حاجتنا إلى الثقة في الذكاء الاصطناعي
رغم الاستثمارات الكبيرة في قدرات التنبؤ، تظل سلوكيات العمليات تعكس نقص الثقة. بعد الاضطرابات الأخيرة، زادت 61% من المؤسسات من مخزون الأمان لديها، في حين اعتمد نصفها على استراتيجيات لوجستية متعددة المصادر. فقط 26% استخدموا تخطيط السيناريوهات عبر التوائم الرقمية للتعامل مع التقلبات.

هذا التباين يُظهر أن الشركات تُفضل الاحتفاظ بالمخزونات بدلاً من الاعتماد على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين إدارة المخزون بشكل ديناميكي.

دعم التحول إلى الذكاء الاصطناعي المستقل
يتوقع 74% من الشركات المصنعة أن تقوم وكلاء الذكاء الاصطناعي بإدارة نصف قرارات الإنتاج الروتينية بحلول عام 2028. وفي غضون 12 شهرًا، يخطط 66% من المؤسسات للسماح لوكلاء الذكاء الاصطناعي بالموافقة على طلبات العمل الروتينية دون الحاجة إلى توقيع بشري.

هذه الخطوة تُحدث تغييرًا جوهريًا في هيكل القوة العاملة، حيث يتطلع معظم المصنعين إلى تعزيز الأدوار بدلاً من استبدال الموظفين. ومع ذلك، تبقى التعزيزات الأكبر تتركز في الأدوار ذات المعرفة العالية، مثل مفتشي الجودة وموظفي الدعم التقني.

تحويل استثمارات الذكاء الاصطناعي إلى أرباح
لتحقيق الأرباح من هذا الاستثماري الضخم، يجب على إدارة الشركات تجاوز الضجيج المحيط بالتكنولوجيا.

تحسين البيانات: تحتاج المؤسسات إلى التركيز على تحديث بنية البيانات بدلاً من تطوير الخوارزميات. لا يمكن النجاح في ابتكارات عالية القيمة مثل الاستدامة والصيانة التنبؤية دون بيانات نظيفة ومتكاملة.

بناء الثقة في الذكاء الاصطناعي: تعتمد الشركات كثيرًا على المخزون الاحتياطي، مما يدل على عدم الثقة في الإشارات الرقمية. المرحلة الأولى من الاستقلالية تبدأ بالمهام الإدارية.

تجنب الفخ أحادي البائع: يدعم البيانات ضرورة اتباع نهج متعدد المنصات لضمان المرونة والقدرة على التكيف.

تستثمر الشركات في الذكاء الاصطناعي، ولكن تحقيق العوائد يتطلب اهتمامًا أقل بـ “ذكاء” النماذج وأكثر بالاهتمام بتنظيف البيانات ودمج المعدات القديمة وبناء الثقة بين القوى العاملة.

تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إعداد هذا المحتوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.