
أظهرت دراسة حديثة من كلية لندن للاقتصاد وشركة Systemiq إمكانية تقليص انبعاثات الكربون العالمية دون التخلي عن الراحة الحديثة، حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي حليفًا رئيسيًا في مكافحة تغير المناخ.
وفقًا للبحث، يمكن للتطبيقات الذكية في ثلاثة قطاعات رئيسية أن تخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 3.2 إلى 5.4 مليار طن سنويًا بحلول عام 2035. وتظهر النتائج أن هذه التخفيضات ستفوق بكثير الكربون الناتج عن تشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
التحول إلى صافي الصفر: فرصة وليست عبئًا
اقترح الباحثون أن نرى الانتقال إلى اقتصاد صافي الصفر كفرصة للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام والشامل. وركزت الدراسة على ثلاثة من أكبر مصادر الكربون: إنتاج الطاقة، إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان، والمركبات، والتي تسبب مجتمعةً ما يقرب من نصف الانبعاثات العالمية.
خمس طرق رئيسية يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها إنقاذ كوكبنا
تحسين الأنظمة المعقدة: يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تصميم الشبكات المعقدة للطاقة والنقل لتعمل بكفاءة أعلى.
تسريع الاكتشاف وتقليل الفاقد: تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع الابتكارات التكنولوجية اللازمة لتحقيق صافي الصفر بحلول 2050.
مساعدتنا في اتخاذ قرارات أفضل: يلعب الذكاء الاصطناعي دور المدرب البيئي الشخصي، مما يساعدنا في اتخاذ خيارات مستدامة.
توقع التغيرات المناخية وتأثير السياسات: يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة البيانات الضخمة لتوقع أنماط المناخ بدقة غير مسبوقة.
حمايتنا في حالات الطقس القاسية: أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتنبأ بالفيضانات والحرائق أصبحت ضرورية لحماية الأرواح.
الأرقام تدعم تخفيض انبعاثات الكربون
توصل الباحثون إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن:
يخفض انبعاثات قطاع الطاقة بمقدار 1.8 مليار طن سنويًا بحلول 2035.
يوفر ما بين 0.9 و3.0 مليار طن سنويًا من خلال تحسين البروتينات النباتية.
يقلل انبعاثات المركبات بمقدار 0.6 مليار طن سنويًا من خلال تقنيات التنقل المشترك.
الحاجة إلى دور حكومي نشط
يتطلب الأمر من الحكومات اتخاذ دور فاعل لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال ومستدام. يشمل ذلك إنشاء حوافز للبحث في الذكاء الاصطناعي الأخضر وتنظيم الآثار البيئية.
بتوجيه الابتكار والعمل معًا دوليًا، يمكننا استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي بالكامل لتقليل انبعاثات الكربون العالمية ومواجهة أزمة المناخ، وبناء مستقبل مزدهر للناس والكوكب.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.