برامج متنوعة

الخليج يستثمر في الذكاء الاصطناعي كبديل للنفط

كتب -محمد شاهين

0:00

 

 

 

في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانتها على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، أعلنت دول الخليج عن استثمارات ضخمة في هذا المجال، حيث تسعى لتكون بمثابة “النفط الجديد”. جاءت زيارة دونالد ترامب إلى الإمارات العربية المتحدة في هذا الإطار، حيث تم الإعلان عن إنشاء حرم جامعي جديد للذكاء الاصطناعي، وهو مشروع مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة.

 

يعتبر هذا الحرم أكبر مركز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، مما يبرز الطموحات الكبيرة للخليج في هذا المجال. وتزامنت زيارة ترامب مع تخفيف الإدارة الأمريكية القيود المفروضة على تصدير رقائق النانو القوية من شركة Nvidia إلى الإمارات والسعودية، مما يعكس رؤية الولايات المتحدة لعلاقة شراكة مع حلفائها في الخليج.

 

تستثمر دول الخليج ثرواتها السيادية وجغرافيتها ومواردها الطاقوية لتحقيق أهدافها في أن تصبح مراكز للذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر التكنولوجيا محور خططها لتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري في المستقبل.

 

تتقدم الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، حيث أعلنت عن مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لمشاريع مثل “ستارغيت” بالتعاون مع شركة G42، المدعومة من الحكومة. ويهدف هذا المشروع إلى تدريب النماذج القوية للذكاء الاصطناعي.

 

وفي السعودية، أطلق صندوق الاستثمارات العامة (PIF) شركة وطنية للذكاء الاصطناعي تُعرف بـ”هيومان”، التي تخطط لبناء “مصانع ذكاء اصطناعي” مدعومة بمئات الآلاف من رقائق Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.

 

ومع ذلك، يبقى جذب المواهب العالية المهارة في مجال الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا. تسعى الإمارات إلى جذب الشركات والباحثين الأجانب من خلال تقديم ضرائب منخفضة وتأشيرات ذهبية طويلة الأمد.

 

على الرغم من الطموحات الكبيرة، إلا أن المنطقة لم تنتج بعد شركة ذكاء اصطناعي معترف بها عالميًا مثل OpenAI، ولا تزال تعاني من نقص في المواهب البحثية. يشير الخبراء إلى أن حجم سكان الإمارات المحدود، الذي يزيد قليلاً عن 10 مليون نسمة، يعد عائقًا أمام بناء نظام بحثي كبير.

 

تستمر المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في الظهور بشكل بارز في هذا السياق، حيث تسعى الإمارات لتقليل اعتمادها على المشاريع المدعومة من الصين. ومع ذلك، يبقى التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج محوريًا في سعيهم لتحقيق تقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.